أثر الردّة في الزوجية

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته زوجان منذ عشر سنوات حدث بينهما طلاقان متفرقان وتم الرجوع بعقد جديد وبفتوى شيخ الزوج إذا غضب يشتم الله والعياذ بالله وهذا منذ زمن سمعت الزوجة منذ شهرين أن هذا ردة عن الإسلام ويؤثر على عقد الزواج نبهته إلى خطورة فعلته لكنه استهزأ بقولها وسب الدين معللاً أن جميع نساء سوريا ستطلَّق إذا كان كلامي صحيحا وأثناء غضبه من مشكلاتنا اليومية عاد لشتم الذات الالهيه أكثر من مرة طلبت منه أن يسأل شيخا لكنه رفض وأنا أخاف أن أكون شريكة في الإثم أو أنني أعيش مع رجل لايحلُّ لي جزاكم الله خيرا.

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله

الفتوى بإعادة المرأة بعد الطلاق لا تلغي الطلاق، بل هو معدود أنه طلاق ويحسب على الزوج فإذا طلّق طلقة ثالثة وقع طلاقه الثالث بائنا بينونة كبرى غير رجعيّ، ولا يحلّ للزوج بعده أن يعقد على المرأة أو يراجعها إلا أن يتزوّجها شخص آخر زواجا تاما صحيحا.

وأمّا الردّة بسبّ الذات الإلهيّة وشتمها، وإن كان استهزاء، وكذا الاستهزاء بالدين وشتم النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم فهي ردّة صريحة لا يجوز معها أن تبقى المرأة عند زوجها، ويجب عليها أن تفارقه حتى يتوب، ورفضه لسؤال الشيخ لا يغير شيئا من أحكام الشريعة.

فلا يجوز لك أن تمكنيه من نفسك حتى يتوب إلى الله تعالى من صريح الكفر، ولا يترتب عليه أحكام أخرى متعلقة بالردّة إلا بحكم قضائيّ.

والله أعلم


التعليقات