الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله

الأصل في المسلم اتقاء الشبهات والبحث عن أطيب الأعمال والأرزاق فذلك ما يجعله مستجاب الدعوة مقبول العمل إن شاء الله تعالى

العمل في توصيل الطعام عموما من الأعمال المباحة التي يجوز للمسلم أن يعملها، إلا إن غلب على ظنه أنه يعين على حرام فلا تجوز الإعانة على الحرام، وفي الغرب لا يحرم على غير المسلمين تناول الدجاج غير المذبوح على الطريقة الإسلامية، كما لا يحرم على غير المسلم تناول الخمر والخنزير على قول من يرى أن الكفار غير مخاطبين بفروع الشريعة، وعلى هذا فليس في هذا العمل إعانة على الحرام على قولهم، وفيه إعانة على الحرام على قول غيرهم ممن يرى خطاب الكفار بفروع الشريعة، وعلى كل حال تبقى الشبهة قوية في مثل هذه الأعمال؛ لأنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: (لعن الله الخمر، وشاربها ، وساقيها ، وبائعها ، ومبتاعها ، وعاصرها ، ومعتصرها ، وحاملها ، والمحمولة إليه ، وآكل ثمنها)، فعمّم لعن حاملها والمحمولة إليه سواء أكان مسلما أم كافرًا، وعمّم لعن الساقي سواء أكان المسقيُّ مسلما أم كافرًا، فالأفضل البحث عن غير هذه الأعمال اتّقاء للشبهات، فمن وقع في الشبهات وقع في الحرام.

والله أعلم.