حكم التنفس التحولي

نص الاستشارة :

ما حكم التنفس التحولي؟ ويسمى التنفس العميق وهو يمارس في المستشفيات لأصحاب الربو ونقص الأكسجين في الدم ... كما يُصنف ضمن الطب البديل، ويدخل كإحدى صور العلاج بالطاقة، حيث يمر في العلاج بالطاقة بثلاث مستويات: الأول: منافع جسدية، كزيادة الأكسجين، وسريان الطاقة المدعاة! الثاني: منافع عقلية وشعورية، كالتفكير السليم، وتخفيف التوتر. الثالث: منافع روحانية، كتقوية الاتصال بالإله، وتنمية القدرات الروحية.

الاجابة

إذا ثبت طبيا وعلميا أن هذه الأمور تساعد وتفيد في الاستشفاء فلا حرج شرعيا فيها، كأنواع من التنفس والتدريبات والتي تساعد على الاسترخاء وزيادة الأوكسجين. وهذه الأمور طريقة معرفتها الطب والأبحاث العلمية، فإن ثبت طبيا فائدتها فلا حرج في ذلك.

أما الطقوس التي تكون مصاحبة لهذه العلاجات كالمستوى الثالث المذكور مما يزعمون أن هذه الرياضات تقوي القدرات الروحية وتعزز الاتصال بالإله وما إلى ذلك فهذه الأمور يجب الحذر منها فقد دخلت على المسلمين من أصحاب ديانات أخرى كالبوذية والوثنية، وهي مبنية على عقائد وأسس فاسدة، وفيها انحرافات عن العقيدة الإسلامية وقد يصل بعضها إلى الكفر بالله تعالى، ولاسيما أن كثيرا من هذه التمارين فيها أقوال وترديد لكلمات لا يفهم معناها، وتمارس بطقوس غريبة لا يُعلم ما أصلها.

ونحن في الإسلام قد أغنانا الله عن هذه الأمور بأشياء كثيرة تصل بالمسلم إلى الراحة والاطمئنان، منها الصلاة فهي راحة واطمئنان للمؤمن، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن قرة عينه في الصلاة، وكذلك ذكر الله تعالى والإكثار منه ففيه المدد والعون من الله تعالى ويفيد الإنسان ويقويه ويثبته وهو في أحلك ظروفه كما أمر الله تعالى به والمسلم في حالة الحرب: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُون}[الأنفال:45].


التعليقات