السرقة قبل البلوغ

نص الاستشارة :

أنا فتاة أبلغ من العمر 14 عاما وعلى الرغم من تدين أسرتي واهتمام والداي بديننا أنا وإخواتي إلا أني ارتكبت ذنوبا قبل البلوغ في سن العاشرة كنت أسرق من أموال جدتي وعماتي وأكذب على والداي وعائلتي ومن ثم هداني الله وتبت إليه سبحانه وتعالى ولكن الآن وبعد مرور أربع سنوات قرأت أنه يجب علي رد الأموال إلى أصحابها ولكن جدتي رحمها الله قد توفت العام الماضي وعماتي طبيبات وهن ثريات وأنا ما زلت صغيرة ليس معي نقود لأردها ولا أعرف أصلا كيف أردها بكيت كثيرا وخفت أن الله لم يقبل توبتي وتذكرت أني لو مت قبل أن أحصل على مال وأرده إلى أصحابه كيف سيكون حالي أرجو التفضل بالرد علي وهل يجوز أن أنتظر حتى أتخرج من الجامعة ويصبح لدي أموال؟ ولكن ماذا لو ماتت إحدى عماتي فهن غير متزوجات ولمن أرد المال بعد وفاتهن،؟؟ وجزاكم الله خيرا

الاجابة

السائلة الكريمة: تقبل الله توبتك وثبتك على طريق الهداية.. آمين

وحكم من لم يبلغ سن التكليف أنه لا يلحقه إثم من تصرفاته، لقوله عليه الصلاة والسلام: (رفع القلم عن ثلاثة: عن الصبي حتى يحتلم، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن المعتوه حتى يعقل). رواه أحمد وغيره. لكنه يضمن ما سرقه من حق الغير أو أتلفه. فحقوق العباد مبنية على المشاحة، أي: المطالبة وعدم المسامحة. وإذا كان أصحاب الحق لك علاقة جيدة معهم فيمكنك طلب المسامحة منهم والتحلل من ذلك فتبرأ ذمتك إن تنازلوا عن حقهم. وإن لم يمكن ذلك فتبقى في ذمتك حتى يتيسر معك المال ويمكنك الأداء إليهم، ولا يلزم إخبارهم بأن هذا المال هو حق مردود إليهم، بل يكفي إيصال المال إليهم ولو بطريقة غير مباشرة. وإن مات أحدهم وليس له ورثة فيمكن الصدقة عنه بهذا المال، وتبرأ الذمة بذلك. والله أعلم.


التعليقات