الغش في الامتحانات لعذر الصمم

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الفاضل لدي سؤال من فضلك أنا شخص أصمّ تعلمت بمدارس الصمّ وضعاف السمع الحكوميّة إلى أن تخرّجت من الدبلوم الثانوي المهني ولم أجد فرصة لدخول الجامعة بسبب المعوقات الخاصة بنا في التعليم وأنه طوال سنوات الدراسة لا نستطيع نحن الصم الكتابة والقراءة بالشكل الصحيح مثل السامعين، ومؤخرا فُتح لنا الباب للالتحاق بكلية التربية النوعية، ولا يوجد لدينا نحن الصم بالمواد العمليّة التي تعتمد في المقام الأول على الابتكار وتكوين المشاريع أي مشكلة، ونتجاوب جيدا معها بمجهودنا، أما بالنسبة للمواد النظريّة فنضطر فيها للغشّ بعلم الأساتذة بالكليّة للتيسير علينا، والتخرج لإيجاد عملٍ مناسب لنا، سؤالي شيخنا هل يجوز لي أن أكمل في الكلية وأتخرج منها وألتحق بوظيفة على هذا النحو أم مسألة الغش في المواد النظرية تجعل من عملي مستقبلا في أي مكان كسب حرام مع العلم أن الكلية تعتمد في المقام الأول على مشاريع التخرج العملية وأن المواد النظرية مجرّد نظام متبع، أنتظر من سيادتكم جوابا شافيا لأني في صراع مع عائلتي بهذا الخصوص هم يريدون أن أكمل في الكليّة وأنا ضميري يؤنبني لأني أعتقد أنّي أفعل شئا محرّما وجزاكم الله خيرا

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله

نسأل الله لكم الخير وبركة والرزق الوفير

ولا يكون الوصول إلى البركة والرزق الوفير إلا بأخذ الأسباب المباحة له

فعليكم ألا تغشّوا في امتحاناتكم؛ فالغشّ في الامتحانات من أبواب شهادة الزور وقول الزور الذي حذّر منه النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم والعياذ بالله تعالى

وإن كان الغشّ بعلم أساتذة الموادّ أو بترتيبهم لكم فهم يتحمّلون مسؤوليّته أمام الله تعالى، ومثل هذا السؤال يُسأل اليوم عن التعليم الإلكتروني، فلا يجوز فعله إلا إن كان بيد أستاذ المادّة نفسه فيكون ذلك جائزًا لأنّه هو الذي بيده أصلا أن يضع الدرجات دون أن تكتبوا شيئا، ومسؤوليته في ذلك كبيرة وهي أمانة أمام الله تعالى

ولا يكون كسبك حراما إن كان ذلك بعلم الأساتذة إن شاء الله تعالى

والله أعلم.


التعليقات