تعظيم الشهيد

نص الاستشارة :

هل جائز أن أقول لأخي الشهيد العظيم لأني كتبت رسالة وقلت العظيم قالوا حرام، لا تدخل بالشرك فالعظمه لله وحده، وأنا أقصد بكلمة العظيم لأن أخي عزيز علي وليس تعظيمه، أفيدونا لكي ارد عليهم هذه هي الرسالة:
العظيم (اسمه). لن أرثيك يا أخي أو أنحب لفقدانك بل سأحسدكم لتلك المرتبة العظيمة التي سبقتني إليها وأهنئ نفسي وأهنئ روحكم الطاهرة؛ هنيئاً لكم مرتبة الشهداء يا أخي، ونسأل الله بأن يثبتنا على طريق الحق لنلحق بكم شامخين صادقين، هنيئاً لكم الفوز العظيم. على روحك الصادقه أزكى السلام والرضوان، الفاتحة لروح أخي الصــــااااادق المجاهد صديقي ورفيقي، العظيم النقيب/ (اسمه).

الاجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

تعظيم ما عظّم الله تعالى مطلوب شرعا غير منهيّ عنه؛ لكنّه مطلوب على الوجه الذي عظّمه الله، فالثناء على الشهداء ومعرفة منزلتهم والتصديق بها من الواجبات على المسلم، ولا يمتنع وصفهم بالحياة مثلا ولا بالكرامة والشهادة إن علم منه أنه كان يقاتل في سبيل الله تعالى.

وأما وصفه بالعظمة فما لم يكن مقصودها تعظيم العبودية فيكون جائزًا، ولا يظهر من الكلام بين الإخوة أو وصف الشهيد تعظيم العبودية، بل الظاهر من سياق الكلام أن وصف العظمة يقصد به الكرامة والتفضيل والاحترام والتقدير، فلا يحرم إطلاق مثل هذا الوصف في مثل هذه الحالة إن شاء الله تعالى، فضلا عن أن يكون شركا والعياذ بالله تعالى.

والأولى ترك وصف مخلوق بوصف من أوصاف الله تعالى عند تعريفها (العظيم)، أمّا بدون تعريف كأن يقال: (فلان عظيم) فيجوز ذلك إن شاء الله تعالى

والله أعلم


التعليقات