الاجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

جعل الله أصل العلاقة بين الناس مبنيًّا على المعروف وإسدائه: (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) فنتعرّف إلى بعضنا ويسدي بعضنا المعروف إلى بعض.

وخصّ الزوجين بمزيد طلب المعروف؛ فجعل أصل العلاقة بينهما المودّة والرحمة والسكن، وطالبهما بحسن العشرة، ومن حسن عشرة كلٍّ من الزوجين أن يهتمّ الآخر منهما بأرحامهما ومن وجب على الآخر برّه، فيحسن الزوج إلى والدة زوجته ووالدها؛ كما تحسن الزوجة إلى والدة زوجها ووالده، بقدر الوسع والاستطاعة، ولا ينبغي بالعاقل أن يقصّر في العناية والرعاية بكبيرٍ في السنّ؛ فمن المطلوب من كلّ مسلمٍ توقير الكبار وإن لم يكونوا من الأقرباء فكيف إن كان المسلم الكبيرُ قريبًا؟ 

أمّا من حيث الوجوب الشرعي فلا يجب عليك شيء من النفقة لوالدة زوجتك إن كانت غنية أو كان لها أبناء قادرون على النفقة عليها.

والله أعلم