غش الرجل زوجته وطريقة علاج المشكلة

نص الاستشارة :

زوجي غشني أتى بامرأة متزوّجة معه إلى البيت وفعل معها بعض الأفعال القبيحة، على أساس أنّها مدرّسة للاولاد وكانا يخرجان مع بعضهما، وكانا متفقين علي الزواج، .... ولكن الحمد لله رجعت لزوجها، المشكلة أني حزينة، وأحس أن كرامتي أهينت شهرا بسبب دخول هذه المرأة بيتي وفعلها ما فعلت مع زوجي في خلوتهما، دون أن أعرف أن عينها علي زوجي وأرادت أن تخطفه مني حسبنا الله ونعم الوكيل فأريد حقي من زوجي وأريد أن يحسّ أنه ندمان

الاجابة

أختي الكريمة: فلا شك أن ما وقع فيه زوجك معصية عليها إثم كبير وحساب عسير، لكن الإنسان خلق ضعيفاً، ربما تغريه الدنيا فيقع فيما لا يرضي ربه تبارك وتعالى ابتلاءً، ويظهر من سؤالك أن ما فعله زوجك غريب منه وليس من عادته، وهذا يعني أنه مر بلحظات من الضعف جرته إلى المعصية، فلتكوني عوناً له على الشيطان، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تَكونوا عَوْنَ الشَّيْطانِ على أَخيكُم"
لما قال أحد الصحابة لشارب الخمر : أخْزاهُ اللهُ!
وما فعله هو ظلم لنفسه، وتفريط بحقها أمام ربه، وليس تقصيراً بحقك، وهذا ما يجب أن تلاحظيه لتكوني حكيمة في ردة فعلك على ما وقع منه .
ونحن ننصحك في هذا المقام بما يأتي:
أولا: أن تستري على زوجك، ولا تخبري بذلك أحدا من الناس، كالأهل والأولاد،فذلك أحفظ لك ولبيتك، وأولى أن يظل خوف الزوج من الفضيحة قائماً.
ثانيا: أن تجلسي مع زوجك جلسة نقاش عن الذي وقع معه، عرفيه بحرمة ذلك وأنه كبيرة من الكبائر، وأننا لا نرضى مثل هذا الأمر لبناتنا وأولادنا؛ فكيف نرضاه لبنات الناس، وإن الله قد وصف هذا الطريق فقال: (إنه كان فاحشة وساء سبيلا)…
ثالثاً : يحصل بعد مرور سنوات على الزواج أن تفتر العلاقة بين الزوجين، وربما هذا يدعو الزوج إلى النظر لغير زوجته، لذا تجملي لزوجك، وتعرضي له بالكلام الطيب، وأعيدي إحياء أيامكم الأولى، بادليه رسائل الحب والاحترام وهو خارج البيت، ونحو ذلك.
أخيراً : نوصيك بتقوى الله تعالى، ودعائه أن يصلح زوجك وبيتك، ويستركم بستره.

نسعد بتواصلك معنا دائما.

والله الموفق.


التعليقات