مصابة بالوحدة؛ فهل من حلّ؟

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أختكم منذ 2015 أعاني من الفصام وأتحدّث مع نفسي عندما أكون وحدي، ولم أوفّق بإيجاد صديقة، ولا أتحدث لأخي وهو لا يتحدّث لي ولا لأمي ..أحس أن رزقي بالناس قليل وأنا أدرس الآن إجازة مهنية بتسيير الموارد البشرية وقد أخطات وكوّنت صداقات على النت مع رجال لكني تبت عندما أحسست بخبث نيتهم وأصبحت البس لباس محتشم وأريد أن أسال كذلك عن حكم الماكياج كما أني أعاني من القلق فأدعو الله وظيفةً وزوجا صالحا وأبناء وبنات صالحين، وأصبحت أخاف وأقلق من الجلوس في المنزل؛ فماذا أفعل؟

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله

أسأل الله أن يعافيك وأن يذهب ما بك، ولعلّ في قراءة القرآن شفاء لما في الصدور إن قرأت بنيّة الاستشفاء مع اليقين التام بقدرة الله تعالى على ذلك.

وعدم حديثك لأخيك من أسباب الاكتئاب والشعور بالمشاكل النفسية عموما، والتنازل من أجل الوصول إلى التوافق في الأسرة واجب على جميع الأطراف، ولعلّ إثمه يكون أشدّ من إثمك لقطعه رحمه، فعليك ألا تكوني سببا في تأثيم أخيك، واحرصي ألا ينال أحد إثما بسببك قط.

ونسأل الله أني تقبّل توبتك من الحديث مع الرجال وتكوين ما سميته (صداقات) على النت معهم! فتلك عداوة خالصة يوم القيامة وإن استمرّت في الإثم إلى ذلك اليوم فإنّ عداوة الأخلاء ثابتة في ذلك اليوم بنصّ كتاب الله تعالى

وأما ما سألت عنه من تزيين الوجه فهو غير جائز إن كان بحيث يطلع عليه الرجال ويكون فتنة لهم، واعلمي أن هذا ليس هو سبيل الزواج وليس هو طريقة جذب الرجل إليك بل أخلاقك وحسن تعاملك هو طريق النجاة لك في الآخرة وفي الدنيا أيضا إن شاء الله تعالى

فأكثري من ذكر الله ففيه تطمئنّ القلوب، واقرأي القرآن بنيّة الاستشفاء، وتواصلي مع أخيك وأهل بيتك جميعا

والله يوفقك ويرعاك

والله أعلم 


التعليقات