الخطأ في الدعاء

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته كنت اصلي و ادعو الله عز وجل بشئ ادعوه بإستمرار لشدة رغبتي فيه و عندما ادعو الله عز وجل أشعر وكأن الله يسمعني وأشعر بطمأنينة واستمر بالدعاء بشكل كبير وعميق و لكني اخطأت خطأ فادح اليوم كنت انوي قول "ربي أنت الله الغفور الرحيم وانا العبد الفقير فأغفر لي وراحمني" قلتها مرتين وفي الثالثة قلت " ربي أنت الع*بد " استغفر الله العظيم ....أشعر بحزن وندم شديد وأشعر بخوف اني قد اكون خرجت من الاسلام وأن الله غاضب مني فماذا افعل وما هي كفارة ذلك ....وشكرا

الاجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

تعاملت الشريعة مع الإنسان تعاملا راعت فيه حقيقة أحواله وقدراته، وأنّه بشر يخطئ ويصيب؛ فلم تحاسبه على الخطأ الذي لم يتعمده قلبه، ورفعت الجناح عنه فيما لم يقصد فعله أصلا، وقد تجاوز الله تعالى لأمّة الحبيب صلّى الله عليه وآله وسلّم ورفع عنها إثم الخطأ والنسيان وما استكرهت عليه

وقد ذكر النبي حالة مثل حالتك ولم يذكر لها كفارة ولم يذكر أن فاعلها مجرم أو عاص، وذلك في قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: (لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ، مِن أَحَدِكُمْ كانَ علَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فلاةٍ، فَانْفَلَتَتْ منه وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ، فأيِسَ منها، فأتَى شَجَرَةً، فَاضْطَجَعَ في ظِلِّهَا، قدْ أَيِسَ مِن رَاحِلَتِهِ، فَبيْنَا هو كَذلكَ إِذَا هو بِهَا، قَائِمَةً عِنْدَهُ، فأخَذَ بِخِطَامِهَا، ثُمَّ قالَ مِن شِدَّةِ الفَرَحِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي وَأَنَا رَبُّكَ، أَخْطَأَ مِن شِدَّةِ الفَرَحِ)، وهذا الحديث نصٌّ فيما وقعت فيه، فلا حرج عليك ولا إثم إن شاء الله تعالى

والله أعلم


التعليقات