الحلف على الزوجة

نص الاستشارة :

تخاصمت مع زوجتي وعصّبت جدا معها لأنها تكلّم أختها وأختها تجعلها تعمل أمورا من غير أن ترجع لي؛ فحلفت وقلت: (والله لو كلمتي تاني اختك ولو شفتيها يبقي كل واحد يروح في حالو أحسن) ما حكم هذا الكلام؟

الاجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

أخي الكريم: ليس من حقّك أن (تعصّب) على زوجتك لأنّها تكلّم أختها؛ فهذا من صلة الأرحام التي أمرت بها زوجتك، ولعلّ من الواجب أن تحثّها على التواصل معها وأن تضبط هذا التواصل وأن تحسن التعامل والعشرة مع زوجتك فهذا أولى مما فعلت، أمّا الحلف عليها فلا يجوز أن يحلف مسلم على مسلم بشيء؛ وذلك لأنّ هذا من التحكّم والسيطرة التي نهينا عنها، والواجب عليك النصح والبيان والإرشاد والدلالة على الخير، ولا حاجة أن تحلف من أجل تحقيق ما تريد أو إلزام زوجتك بما تحبّ.

وما قلته ليس طلاقا، وهو يمين فعليك أن تكفّر عنه، كفارة اليمين، وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، وذلك بعد أن تكلّم أختها أو تلاقيها؛ فإن لاقتها أو كلّمتها فكفّر عن يمينك، وأمسك عليك لسانك فلعلك تتكلم بكلمة لا تدري أبعادها فتجدها طلاقا والعياذ بالله؛ فيفرّق بينك وبين زوجتك بسبب تسرّعك.

والله أعلم 


التعليقات