حقن الشفاه والوجه

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هناك شركة مختصة بالجراحة التجميلية ولم أقبل أن أعمل بها خوفا من الوقوع بالحرام، فاظهرت الشركة تفهم وقالو لي لا نريد منك الا حقنا للشفاه وللوجه ضد التجاعيد فقط. وانا ارى في هذا العمل فرصة كبيرة لانقاذ نفسي وعائلتي الفقيرة من الديون، فإن أردت العمل كطبيب عادي سيستغرق الوضع طويلا ولن أستطيع مساعدة الا نفسي والقليل جدا أهلي

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله

العمل في التجميل فيه مفاسد كثيرة من أهمها:

لمس النساء وهو محرّم كالنظر إليهنّ، وغالب من يقوم بهذه العمليات التجميلية من النساء

والإسراف في المال، حيث تنفق الأموال فيما لا ينفع الناس في دنياهم ولا أخراهم، ولا يغير شيئا من حقيقة تقدّم السنّ

التشبه بالكافرين والفاسقين: فكثيرًا ما يكون الغرض من هذه العمليات التشبه بأهل الفسوق من المغنين والمطربين وأمثالهم، وأحيانا يكون الغرض التشبه بالكافرين.

وفي كل واحدة منها من المفاسد ما لا يخفى، فلا يجوز العمل بهذه المهنة إلا من أجل تجميل الكسور والحروق والحوادث التي تغيّر حال الإنسان عن طبيعته التي خلق عليها.

والواجب أن تبحث عن الحلال فهو المنقذ لك والمعين إن شاء الله تعالى، ولا شيء أفضل للمكلّف وأعون له في حياته من رزق طيب لا شبهة فيه؛ فيبارك الله له في ماله وعياله ويرزقه كثيرا طيبا مباركا، ويبارك له فيما آتاه، وقليل طيب مبارك خير من كثير فيه شبهة أو هو حرام خالص.

والله أعلم


التعليقات