التحدث الى الله

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته احيانا اسهر ليلا لأتعبد قليلاً أو أقرأ بعض القرآن ثم يأتيني شعور بأني أريد : أن أتحدث إلى الله وأن يتحدث الله إلي انا تعبت من التخبط في حياتي واريد أن اشعر بأن الله معي أو راضي عني أريد أن يٌكلمني الله فما الطريق إلى ذلك ؟

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله

كلام الله تعالى في كتابه الكريم هو خطاب للمؤمنين، وقد أخبر تعالى أنه قسم الصلاة بينه وبين عبده نصفين وأنه يجيب على عباده حين يقرؤون آياتها، وذلك في الحديث الذي يرويه أبو هريرة رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: قال الله تعالى: (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: الرحمن الرحيم، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: مالك يوم الدين، قال: مجّدني عبدي، وقال مرّة: فوّض إليّ عبدي، فإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين، قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم ولا الضالين، قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل) وفي رواية: (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فنصفها لي ونصفها لعبدي) رواه مسلم 

واستحضار هذا المعنى أثناء الصلاة وقراءة القرآن وأنّ الله تعالى يخاطبك كلّ مرّة يقول فيها: (يا أيّها الذين آمنوا) يكفي لتعرف قربك من الله تعالى وحديثه سبحانه معك.

والدعاء كلّه حديث مع الله، ومخاطبة له تعالى، وطلب منه عزّ وجلّ.

ويكفي المسلم في حياته ما ييسّره الله له من أموره وشؤونه فيعرف قربه تعالى منه وخطابه له وقربه منه

والله تعالى أعلم

 


التعليقات