الصلاة في شقة فيها كلب

نص الاستشارة :

كبرت وانا اسمع انه لا يجوز تربية الكلاب داخل البيوت على أساس ان الملائكة لا تدخل هذه البيوت و بالتالي فالصلاة لا تقبل. انا ام بالكفالة لطفل له بعض المشاكل في التركيز والتحصيل المدرسي و حتى في خلق علاقات اجتماعية مع زملائه واقرانه. نصحني و زوجي العديد من الأخصائيين النفسيين باللجوء لصحبة الحيوانات. فاهديناه العديد من الطيور و سجلناه في نادي لركوب الخيل لكن لسوء الحظ بضعة شهور بعد التحاقه بالنادي حصل حادث جنوح فرس تسبب لراكبه في عدة كسور مما جعله يرفض كل ما يتعلق بالفرس. و هو منذ سن الرابعة وهو يلح في طلب كلب. لاكننا كنا دائما نرفض بسبب اننا نسكن في شقة بدون جنينة وهاذا غير مسموح به في ديننا الحنيف. الآن عمره ١٦ عاما و أخاف عليه من الفشل في الدراسة بسبب الاسطوانه على نفسه. من اسبوع تقريبا تابعت برنامجا عن الأطفال المتخلى عنهم على القناة الثانيه الفرنسية. تخلل البرنامج ٣ شهادات لنساء  رجال عن مسارهم منذ أن عتر عليهم في الشارع إلى أن اصبحوا أناس ناجحين، اثنين من الثلاثة قالوا بالحرف " لولا الكلب الذي اهدي لي ما أعتقد ان حالي كان انصلح" . هاذا هو اللي دفعني الى سؤالكم. فهل يجوز لي ان اهديه كلبا دون خوف على قبول صلاتنا. اتمنى ان تؤخذ رسالتي ماخذ الجد و اتوصل بردكم بناءا على تعاليم ديننا الحنيف.

الاجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

الأصل عدم تربية الحيوان في البيوت، وتربية الحيوان في البيت مما يمنع دخول الملائكة إليه كما أخبر النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم

أما ما يحصل في العالم الغربي من تأقلم بين الكلب والإنسان فلأنّ الإنسان يعتدي على أخيه الإنسان ويهجره ويستهين به ويسيء إليه؛ فيضطرّ للاستعانة بالحيوان للنهوض في حياته

وأما بالنسبة للولد الذي تربينه فعليك بالتقرب منه والحديث المتواصل معه وفهم همومه ومشاكله مع مراعاة الضوابط الشرعية في ذلك كله؛ وبذل ما تقدرين عليه لا يقدّر بما يقدر عليه الكلب أو غيره.

ولا يجوز أن يدخل الكلب في حياة الإنسان بلا حاجة ماسة معتبرة شرعا إليه، والحاجات المعتبرة شرعا هي الحراسة والرعي والصيد، أما هذه الحاجات النفسية فإن لم تتعين طريقا للعلاج فلا يجوز الإتيان بها إلى البيوت

وذلك من أجل الصلاة ففي النصّ أنّ الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب أو صورة، ومن أجل النجاسة والطهارة فقد نصّ جماهير الفقهاء أنّ الكلب نجس ينجس ما يلامسه من الملابس والأثاث، فلا تصحّ الصلاة مع النجاسة على الثوب أو على المكان. 

والله أعلم. 


التعليقات