تلف العارية عند المستعير

نص الاستشارة :

السلام عليكم. طلب مني أحد أفراد العائلة تثبيت برنامج على حاسوبه، وترك الحاسوب عندي ولم يأت لاسترداده، سألته فيما بعد إن كان بإمكاني أن أنجز مذكرة تخرجي بحاسوبه، ولم يعترض، فأنجزت المذكرة. وفي تلك الفترة حدث خطأ ما في الحاسوب (الشاشة كانت تنطفأ لوحدها عند لمس الفأرة) وعندما أطفأته وأشعلته عاد للعمل بوتيرة عادية لمدة شهر تقريبا؛ وكأن شيئا لم يحدث. أتممت المذكرة وأعدت الحاسوب لصاحبه، وتفقده عند استلامه، ثمّ حدث له نفس مشكل انطفاء الشاشة. السؤال هنا، هل يجب أن أقوم بإصلاحه عوضا عنه؟ أم لا؟ وشكرا

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله

الأصل أن يد المستعير يد أمانة فلا يضمن ما هلك في يده من العارية إلا بتقصيره أو تعدّيه

فما لم يقصّر الأمين أو يتعدّ المستعير فلا ضمان عليه ولا يلزمه إصلاح العارية

وإن استعملها بإذن مالكها استعمالا معتادا فلا يضمن كذلك لكونه غير متعدٍّ في الاستعمال ولا مقصّر في الحفظ.

والظاهر أنك لم تتعدّ في الاستعمال ولم تقصّر في الحفظ فلا ضمان عليك

والله أعلم. 


التعليقات