هل يتنافى رفع الصوت مع برّ الوالدين؟

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والدي توفاه الله كنت احبه جدا وكنت بارا به كثيرا وكنت أخاف عليه، ولكن كانت تحدث مواقف تضطرني للغضب، فكنت اتكلم احيانا معه بغضب ونرفزة، ومات وهو راض عني، وكنت معه بمرضه الأخير

فهل ذلك الغضب يعد عقوقا؟ وهل لو تبت الآن يقبل الله التوبة؟

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله

رحم الله الوالد وغفر له، ولا ريب أن رفع الصوت في وجه الوالدين من العقوق الذي ينبغي أن يتجنبه الابن بشكل كامل، وقد أمر الله تعالى بالمعاملة بالحسنى والمصاحبة بالمعروف في الدنيا وإن كانا يأمران بالشرك بالله والعياذ بالله ويجاهدان الإنسان عليه!

ولكن الرجوع إلى الحقّ بعد ذلك مما يغفر الله به الخطايا إن شاء الله، فرجوعك إلى حسن الحديث معه دليل على برّه، ومداومتك على بره بعد وفاته ممّا يرفع الله به الخطايا عنك إن شاء الله مع دوام التوبة والاستغفار وإهدائه ثواب الأعمال والصدقات ويكفّر الله عنك به الخطايا.

ولا ريب أن الله يقبل التوبة من هذا الذنب وغيره، ويفرح بها والدك أيضًا إن شاء الله تعالى، فسارع إلى التوبة من جميع الذنوب الظاهرة والباطنة، والله يتولانا ويتولاك

والحمد لله رب العالمين


التعليقات