التوريث حال الحياة!

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الفاضل سؤال لوتكرمتم. إختلفت الزوجة الثانية مع زوجها لأنها تخاف الا يعطيها الورثة نصيبها بعد وفاته؛ وتريد منه عقار او مال على حياته. علما انه قال لها عند زواجه منها انه لايملك شيء واملاكه باسم اولاده. انتهى الامر بطلاقها بلفظ (انت طالق) كتابة ثلاث مرات على الواتس.... ومن ثم شرطت عليه بأنها لاترجع له حتى يعطيها شيئا في حياته حتى لاتختلف مع الورثة مستقبلا. قبل الزوج بشرطها وأعطاها سيارة وسلمها مفتاحها فقط٫ و شرط عليها بأن لا تبيعها في حياته وأن تبقى السيارة معه طيلة حياته. وان السيارة مقابل حصتها الإرثية منه بعد وفاته. واخبر أولاده بذلك. وتوفي الرجل الآن والسؤال هو: ❓هل يلغى عقد السيارة لانه مشروط؛ ام تبقى لها ويلغى الشرط. وهل يحق لها المطالبة بحصتها الإرثية ايضا.

الاجابة

 

وعليكم السلام ورحمة الله

لا يجوز التوريث في الحياة، ويجوز للإنسان أن يعطي ماله لمن يشاء من ورثته أو غيرهم ما لم يقصد الإضرار بباقي الورثة.

وفي الصورة التي ذكرتها فإنّ إيقاعه الطلاق على زوجته في حال حياته كان كافيا ليفرّق بينهما، لكن يبدو أنه استفتى من يأخذ بالقول الذي يعدّ الطلاق الثلاث واحدا فقط، خاصة أنّه كان كتابة لا نطقًا

وقد ذكرتم أنه راجعها، وبهذا تبقى زوجته، ولها الحقّ في ميراثه مثل زوجته الأخرى، مع حقوق باقي الورثة

أما السيارة فهي ملك للمتوفى كما يشهد بذلك الورثة كما تذكرون في السؤال، وهي جزءٌ من الميراث، وليس لها الحقّ وحدها فيها إلا إن تنازل لها الورثة عنها.

ولا يجوز لأحد أن يقول لغيره: (تملك هذه السيارة بعد وفاتي) فهذا التمليك لا يجوز لوارث في حال الحياة، بل الله تعالى هو الذي قسّم الميراث بين الورثة.

والله أعلم


التعليقات