ارضاء الزوجة و بر الام

نص الاستشارة :

تزوجت من سنة وربنا أنعم عليّ ببنت فلله الحمد

ترجع المشكلة فى البداية لرفض أمى لهذة الزيجة حيث إن زوجتي مطلّقة و لها ابن وهى أول زيجة لى وقمت بالخطوبة والزواج دون حضورها وقامت أمي بالتعليق على صفحة التواصل بين تهنئة الناس بقولها: (اذا بليتم فاستتروا) مما أساء زوجتي، وهي الآن فى حالة كرة شديد لها وأنا أحب أمى جدا، وقد لانت لهذا الزواج وخاصة بعد الانجاب وقامت بمساعدتى ماليا وإرسال هدايا مع أخى ولكن لم أخبر زوجتى أنها من أمي، وحلفت لها أنها من أخى وذلك لعصبيّتها الشديدة اتجاهها و لا أعرف كيف أوفّق بينهم، وعلاقتى بأمى جيدة، فما رأيكم؟ كيف يمكن أن أتعامل مع أمي ومع زوجتي؟

الاجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

أمرك الله تعالى ببرّ الوالدين وأمر بالصدق في المعاملة

ومن بر الوالدين أن تخبر أمك عن زواجك وأن تشاورها فيمن تختار لك، وأن توافقها إن تعنّتت ما لم يكن في رأيها معصية شرعية ظاهرة.

وقد وقعت في أعمالك في عدد من المعاصي منها: عدم إخبار والدتك بزواجك، وأنّك لم تقل الصدق في إخبارك زوجتك بمن أرسل الهدايا، فالواجب عليك التوبة من تلك الأمور التي ارتكبتها، ولا ريب أن برّ والدتك خير لك من مداراة زوجتك، مع محاولة عدم إغضابها، ومع السعي الحثيث إلى الحفاظ على ودّها فهي أم أولادك وسيدة منزلك، وستزداد مكانتك في عين زوجتك إن بررت والدتك بالحسنى وإن أخذت ابنتك إلى أمك أولا ثم حاولت لتصلح العلاقة بينها وبين زوجتك فهو خير لك في دنياك وآخرتك

أعانك الله ووفقك وأصلح لك زوجك وجعل ابنتك من الصالحات القانتات

والحمد لله رب العالمين


التعليقات