هل يرتبط العدل بين الزوجات بالأولاد؟

نص الاستشارة :

السلام عليكم. بعد أن تزوجت اكتشفت أن زوجي متزوج وعنده أولاد. تقبلت الأمر ولكن زوجته الأولى لم تتقبله كليا، وأضحت تطلب منه أن يطلقني دائما أو يقوم بهجري. في البداية أخبرنا أنه سيعدل بيننا في المبيت وفي كل شيء ولكنه لم يعدل قطّ، فهو يبيت عندها دائما ويقضي أيام العطل هناك، يقوم بكل أدواره عندها أما أنا فكل شيء أفعله وحدي، فتوصل الأمر به أن لا يبيت عندي أسبوعا كاملا!! وإذا جاء فيكون ذلك فقط من أجل حقه الشرعي. تحدثت معه كثيرا أن هذا ظلم وتعد على حقي في العدل ولكنه يتحجج بصحتها النفسية مرة ومرة بالأولاد. فهل يعاقب على ما يفعله بي من ظلم في الدنيا أو في الآخرة؟ وماذا يجب أن أفعل: أصبر على هذا الإبتلاء أم أطلب الطلاق؟

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله

لا شك أن عدم إخبارك أنه متزوج من قبل من التغرير الذي لا يجوز، وهو آثم لفعله ذلك. ولا شكّ كذلك أن طلبات زوجته الأولى غريزية تجاه امرأة دخلت حياتها أيًّا كانت ولست مقصودة بها شخصيًّا.

أمّا العدل في المبيت والقسم والنفقة وغيرها فهي واجبات يأثم كذلك إن تركها، ومن حقّك قضاء في النظام الإسلامي أن تطلبي من القاضي أن يلزمه بذلك.

ومن العدل أحيانا ما يخالف المساواة، فمن العدل أن يراعي كونها أمّا لأولادٍ فيعطيهم من النفقة ويجهز لهم البيت بما لا يجهّزه لمن ليس عندها أولاد مثلا، وهذا من العدل وإن لم يكن فيه تساوٍ بين الزوجتين.

وكذلك من العدل أن يراعي زوجته المريضة فيطببها وأن يراعي نفسيتها بما لا ينقص من حقوقك، ولا يؤدّي إلى التفريط فيها

وبحسب الصورة التي ذكرتها فإن لم تكن زوجته مريضة نفسيا أو لم يكن أولاده محتاجون إلى البقاء معه فلا يجوز له أن يفرّق بينكما في القسم.

ويأثم إن تعمّد الإضرار بك، والصبر لك خير في دنياك وأخراك.

والله أعلم 


التعليقات