الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله

جزاك الله خيرا على حرصك على تتبع المباح والسؤال عما يجوز لتلتزم به وتفعل وعما لا يجوز لتتركه وتمتنع عنه

وهذا حال المؤمن مع أحكام الله تعالى، فنسأل الله أن يتقبّل منك

السؤال الأول: الاستماع إلى الموسيقى لا يخلو من حرمة أو كراهة تحريمية شديدة على قول بعض الفقهاء ولم يقل أحد بالحلّ مطلقا كما هو متناقل في بعض الكتب، بل هذا القول قالوه عن موسيقى زمانهم وهي أشبه بالفلكلور الشعبي بأنغام غير مؤثرة في العواطف ولا في القلوب، وألحان بسيطة بدائية نوعا ما، أمّا الموسيقى الجديدة مع المؤثرات الصوتية العالية فهي دائرة بين الحرمة والكراهة الشديدة.

وقد يتساهل في الموسيقى التي تكون مع الأناشيد الإسلامية بهدف إيصال المعلومة والفكرة والدعوة إلى الله تعالى بين جمهور تجذبه مثل هذه الألحان والكلمات، لكن لا يتساهل أبدا في موسيقى ارتبطت بمعصية وتذكرك بتلك المعصية، بل الواجب أن ينقطع الإنسان عمّا يذكّره بالمعصية مطلقا، وأن يبتعد عنها وعن بيئتها في واقع حياته بقدر استطاعته، وأن يتجنّب ما يذكّره بها بقدر وسعه.

 

السؤال الثاني: قراءة القصص البوليسية المشتملة على معلومات مفيدة لا بأس بها، لكنّ مشاهدتها في مقاطع مصوّرة فيها من المحرّمات ما ذكرته لا يجوز، وكلّ واحدة منها تكفي للحكم بتحريم المشاهدة والنظر فكيف بها إذا اجتمعت، والأصل أن يبتعد المسلم عمّا يضرّه وإن كان فيه شيء من المنافع المتوهّمة فسدّ الذرائع ودفع المفاسد مقدّم على جلب المصالح كما يقول العلماء، فننصحك بالبعد عن هذه المشاهدات التي تضرّك وتنكت في قلبك نكتا سوداء تجدها تتعاظم حتّى تغطّيه بالمعصية فتستعذبها والعياذ بالله تعالى.

 

السؤال الثالث: هذا من الخيال العلمي ولا يدخل في السحر، ويعتقد من يشاهده أن فاعله يفعل شيئا ممكنا عقلا، وإن كان غير ممكن واقعا، ولا يفوت ذلك على المشاهدين عادة، فلا بأس بمشاهدته إن خلا من المحرمات الأخرى

والله أعلم