حكم الشكّ في وجود الله والاستهزاء بالسنّة

نص الاستشارة :

السلام عليكم ، عندي سؤال في العقيدة قد حيرني. نحن نقول أن من قال أن الله في السماء او في مكان يكفر بسبب إنكاره أن الله ليس كمثله شيئ. و كما نعلم أن الشك بالآية يكون بحكم الإنكار. فهل من يسأل نفسه أين الله؟ هل هو بالسماء او لا؟ و يذهب ليتعلم و يسأل و هو لا يعلم، هل يكون بذلك قد شك شكاً مكفرا بسبب شكه بان الله يمكن ان يكون في السماء؟ و متى يكفر من شك بكفر الكافر؟ هل يكفر اذا جهل بأحد أحكام المكفرات؟ و هل الأستهزاء بالسنة النبوية او الأحاديث النبوية الغير متواترة يكون أيضا كفرا؟

بارك الله بكم

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله

لا نقول إنّ من قال إن الله في السماء فإنّه يكفر، ومن يقولها لا يجب أن يعتقد التحيّز والجسمية والمشابهة للمخلوقين، بل نقول إنّ من اعتقد ذلك منزّها الله تعالى عن الافتقار إلى الحلول في الأماكن (ومنها السماء) فعقيدته صحيحة ولا إشكال فيها.

ومن سأل نفسه أين الله لا يكفر، فينبغي أن يكون جوابه: (وهو معكم أينما كنتم)، وجوابه: (يدبّر الأمر من السماء إلى الأرض)، وجوابه: (وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله)، ولا ينبغي للمرء أن يتشكك بإيمانه لمثل هذه الواردات الشيطانية والخواطر الفاسدة.

أمّا من شكّ بكفر الكافر المتيقّن الكفر فقد يكفر إن اعتقد اعتقاده، أمّا إذا خطر له عدم كفر الكافر وأزال هذا الخاطر فلا يكفر بذلك اتفاقا.

أما الاستهزاء بالسنة الثابتة لكونها سنة فهو كفر، وينبغي أن يوضّح للمستهزئ أنّها من السنن الثابتة، والحكم عليه بالكفر يكون حكما قضائيا لتنفيذ كثير من الأحكام، أما فيما بين الناس فليس لهم صلاحية تنفيذ أحكام الردّة عليه.

والله أعلم


التعليقات