مكافأة نهاية الخدمة

نص الاستشارة :

السلام عليكم.. موظف توفي وهو على رأس العمل ولديه حسب قانون الدولة التي يعمل بها مكافأة نهاية خدمة.. عقده المبرم بينه وبين الشركة الخاصة التي يعمل بها عبارة عن رقم معين ثابت (راتب + البدلات) وأي شيء آخر يتحمله الموظف وليس له أية مستحقات أخرى بما فيها هذه المكافأة وبالتالي مخالف لنظام العمل.. وهذا ساري مع باقي الزملاء بنفس الشركة وفي بعض الأماكن الأخرى كذلك. السؤال.. ما حكم مطالبة الورثة بمستحقاته القانونية حسب نظام العمل المعمول به لدى الدولة؟ علماً بأنه -في الغالب- لم يكن يعلم حقوقه القانونية المستحقة حسب نظام العمل وقد يكون وافق على المعروض له وقتها في عقده من باب الاضطرار وليس عن قناعة تامة.. وأيضاً نظام العمل هناك ينص صراحة على أن أي شيء في العقد يخالف قوانين العمل المنصوص عليها يعتبر باطل.. وجزاكم الله خيرا

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله

مكافأة نهاية الخدمة من الأعراف التي جرت بها القوانين المنظّمة للتعاقد في كثيرٍ من البلدان، وإن كان كذلك فهو في حكم المتّفق عليه في كلّ عقد يتعاقد عليه الطرفان سواء أكتب في العقد أم لم يكتب.

وفي الصورة المذكورة في السؤال فإنّ المذكور في العقد أنّه من حقوق المتوفّى فهو الذي يحقّ للورثة المطالبة به، أمّا المذكور في العقد أنّه ليس من حقّ المتوفّى فلا يجوز لهم المطالبة به، وذلك لأنّ من حقّ الورثة المطالبة بكلّ ما تكفله لهم القوانين ما لم يكن منصوصا في العقد على خلافة وما لم يكن حراما ثابتا في ذاته كالربا والضرر للآخرين والاعتداء على مال الغير.

فما وقّع عليه يعدّ حقًّا له خالصًا، وإن وقّع على إسقاط بعض حقوقه فهذا تنازل منه لا تبغي المطالبة به.

وإلزامه بهذا التوقيع أو عدم رضاه الكامل لا يغيّر من حقّه في الدنيا شيئًا، وقد يأثم به من ألزمه بالتوقيع على هذا العقد أو دفعه إليه وفيه انتقاص من حقوقه التي يكفلها القانون أساسا، ويجد ذلك مضاعفا عند الله تعالى.

والله أعلم


التعليقات