من أحكام الخلع وأثر ترك الصلاة على الزوجية

نص الاستشارة :

هل بعد الخلع للمرأة على مذهب الذين يعدّون الخلع فسخا للعقد ، هل يتجدد لها ثلاث طلقات أخرى إذا أرادت هي وزوجها العودة . وما هو الأرجح لعدة المختلعة وهل تحمل على السبية بحيضة واحدة إن كانت من أصحاب الحيض . وهل الرجل الذي يتلفظ بلفظ الكفر يفسخ عقد زواجه من زوجه ؟ وما حكم عقد زواج من لا يصلون في أثناء زواجهم وطلق الزوج زوجته ثلاث طلقات وأفتوا بأن يرجعوا لبعض بشرط إقامة الصلاة .

الاجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

الخلع طلقة بائنة على قول جماهير أهل العلم، وفسخ على قول منقول عن بعض السلف رحمهم الله، وفي كلا القولين فإنّ الخلع لا يمحو الطلاق السابق، بل يحتسب فإذا عقد عليها عقدا جديدا فتعود إليه بحسب طلاقها الماضي.

أمّا عدّة المختلعة فمدّتها ثلاثة أقراء كالمطلّقة، وذهب بعضهم إلى أنّها حيضة واحدة، والقول الأول أقوى من حيث النظر، وأوفق بحال المختلعة، وأنسب باعتبار الخلع طلاقا أصلا.

ولا ينفسخ عقد الرجل الذي يتلفّظ بالكفر بمجرّد التلفّظ، بل تجتنبه امرأته حتّى يحكم القاضي بردّته فعند ذلك تبين منه امرأته

ومن لا يصلي فإنّ زواجه صحيح إن كان يعتقد فرضية الصلاة، وأمّا إن كان لا يعتقد فرضيتها فيحكم القاضي بردّته وعند ذلك تبين منه امرأته، وإن كان هو وهي لا يُصلّيان فإن كانا منكرَيْنِ لفرضية الصلاة فإنّ هذا العقد يعامل كعقود الجاهلية معتبرة صحيحة، وإذا كانا غير منكرين للفرضية فهما على عقد شرعي صحيح.

ولا يجوز بعد أن طلّقها ثلاثا أن يراجعها بحجة أنهما كانا لا يقيمان الصلاة.

والله أعلم


التعليقات