الصلاة في وسائل النقل

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته،ارجو من فضيلتكم أن تفتوني،انا مسلم مقيم في الديار الاسبانية،واعمل كحارس ليلي في مجمع سكني.انااخرج من العمل قبل صلاة الفجر و أصل إلى منزلي قبيل الشروق بقليل فأصلي جالسا في الحافلة أو القطار. وعند حلول وقت الظهر اكون نائما،وعند استيقاضي يكون قد حل وقت العصر في بعض الأحيان فأصلي في الحافلة. اليوم وانا اصلي أخبرني اخ لي في الاسلام أنه لايجوز الصلاة في الحافلة,فدهلت لانني اصلي في الحافلة و القطار منذ اكثر من 15 عاما, ولم أكن أعلم.الان ما حكم الصلوات الفائتة؟ و هل يجوز لي الصلاة في الحافلة أو القطار بحكم عملي. علما أنه يبعد عن محل اقامتي بساعتين.جازاكم الله عنا كل خير.والسلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته.

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله

اتفق الفقهاء على عدم جواز الصلاة في الحافلة والقطار قاعدا مع القدرة على القيام وأداء الصلاة على الأرض المستقرّة بلا عذرٍ.

واتفقوا على أنّه ليس من الأعذار العمل الدنيوي وطلب المال والاشتغال بالوظائف إلا إن كان الإنسان لا يستطيع العيش بدونها ولا يستطيع العمل في غيرها فله عذره في هذه الحالة.

وفي مثل الحالة التي ذكرتها لا تجب الإعادة لما أدّيته من الصلوات قاعدا لجهلك بالحكم في غير ديار الإسلام، وإن كان ينبغي لك أن تسأل قبل أن تعمل، فلا يصحّ العمل دون سؤال، بل العلم قبل العمل كما قال الإمام البخاريّ.

ولا تجوز صلاتك في القطار أو الحافلة قائما تومئ ولا قاعدًا، بل يجب عليك أن تصلّي كلّ صلاة مع تحقيق شروطها وأركانها كافّة ما دمت قادرًا على ذلك.

والواجب أن ترتّب أوقات عملك ونومك بحيث تصلي كل صلاةٍ في وقتها صلاة تامّة، وأكثر المسلمين في جملة البلاد يستيقظون ليصلّوا الصبح ثم يعودون إلى النوم لأنه يكون في منتصف نومهم تقريبا، فالنوم ليس عذرا لإخراج الصلاة عن وقتها بحالٍ من الأحوال.

فالتزم أداء الصلاة في وقتها يبارك لك الله في رزقك وعملك ويرزقك خيرا منه إن شاء الله تعالى

والله أعلم


التعليقات