أيهما أختار الذنب والعمل أم الطاعة والبطالة؟

نص الاستشارة :

السلام عليكم . أعيش مغتربا منذ سنة، وعن طريق البرامج تعرفت علي أناس يمارسون الفاحشة، ووقعت في الذنب، وتبت وعدتُ مرارا، وأحسّ أني إن بقيت في المغترب فسأبقى كذلك، وأنا خاطب وخطيبتي في مصر، وفرحي بعد شهرن لكني محتار بين أن أنزل بشكل تام من أجل الزواج والاستقرار والابتعاد عن البيئة التي أنا فيها، وأن ذلك قد يقطع مصدر دخلي،  ولا أعلم هل يمكنني أن أعمل في مصر أم لا؟ وأحتاج منكم نصيحة لوجه الله تعالى

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله

المسلم يختار بلا ريب الطاعة وإن كانت مع شحّ في الرزق أو قلّة في الموارد على المعصية وإن كانت مع وفرة في المال وكثرة في المغانم.

وبقاؤك في مكان هجرتك إن كان لا يمكنك أن تترك معه الفاحشة لا ينبغي، فإن أوّل منازل التوبة هجر المكان الذي ترتكب فيه المعصية، والبعد عن العصاة سبب لصدق التوبة، ومن ضرورة ذلك مسح البرامج التي تعرّفت بها على العصاة، وحذفها من أجهزتك وحذف حساباتك عليها، وإلغاء تواصلك كاملا مع العصاة، فإنّ ذلك مما يؤكّد صدق عزمك على التوبة.

والنصحية أن تترك المعصية، ثم إن استطعت أن تجمع بين ترك المعصية وتكسّب المال فهو حسن، وإلاّ فإنّ ترك المعصية أوجب من جمع المال، فإنّ الرزق مقدّر عند الله وسيأتيك حيثما كنت، ومن أسبابه وأسباب البركة فيه أن تترك المعصية وتبتعد عنها.

ومن أسباب توفيقك في زواجك أن تتوب إلى الله تعالى فإنّ المعاصي تصرف قلب الزوجين عن بعضهما.

وهو أرجى لمغفرة الله تعالى لك ونيلك الثواب في الآخرة إن شاء الله تعالى.

أعانك الله على نفسك ووفقك للتوبة النصوح وجمع بينك وبين زوجك في طاعته.


التعليقات