تتبع الرخص للموسوس

نص الاستشارة :

السلام عليكم ،أقرأ دائما بأن الموسوس يرخص له أن يأخذ بأيسر الأقوال الفقهية، ولكن لم أجد دليلا يجيز ذلك، واستشكل علي الأمر. وأخاف أن أعتاد الأخذ بالرخص كما حدث سابقاً بعد أن شفيت من الوساوس، فأريد أن أعرف الدليل الذي يجيز الرخصة، وكيف لي أن أتفادى تتبع الرخص بعد الوسواس؟ شكرا.

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله

في الحديث المتّفق عليه أن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم شُكِي إليه الرجل يخيّل إليه أنّه يجد الشيء في الصلاة، قال: (لا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا)؛ وفي الحديث إشارة إلى أن من يخيّل إليه ما ليس متحقّقًا لا يجب عليه أن يبني عليه أحكاما، ويجوز له أن يأخذ بالأيسر من الأقوال ليمنع وسوسة الشيطان.

ولا ريب أن تتبع الرخص مذموم؛ لكنه للموسوس لا بأس به كنوع من أنواع العلاج، مع ضرورة عدم الاستمرار عليه.

والله أعلم


التعليقات