الشباب والشهوة

نص الاستشارة :

السلام عليكم أنا طالب هندسة مدنية لم أتخرج بعد لكن شهوتي الجنسية شديدة لدرجة عدم قدرتي على التركيز في الدراسة وبدأت بالتراجع عن ما كنت عليه من تفوق ويزيد من الشهوة المشاهد التي أراها يوميا في الجامعة، اذا عملت أثناء دراستي قد يؤدي إلى تقصير في دراستي، ومازلت في سن مبكرة للزواج، لا أريد القيام بالعادة السرية والوقوع في الشبهات وأعلم أنه لن يزيد ذلك أمري إلا سوءا، فماذا أفعل؟

 

 

الاجابة

 

وعليكم السلام

 

أمرنا الله تعالى بغضّ البصر فقال سبحانه: (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَٰرِهِمْ وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌۢ بِمَا يَصْنَعُونَ، وَقُل لِّلْمُؤْمِنَٰتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَٰرِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ)، وهذه الآية علاج لكثير من الأمراض التي لا يلتفت لها الناس، فغضّ البصر يلغي احتمال الإعجاب الذي يورث الشهوة التي تضيّع عمر المرء وتؤدّي به إلى الانحراف عن الفطرة التي فطر الله الناس عليها. وقد وعد الله تعالى في الحديث القدسي من التزم بغضّ البصر بحلاوة الإيمان، فقد ورد أنه صلّى الله عليه وآله وسلّم قال فيما يرويه عن الله تعالى، أنّ الله تعالى يقول: (إِنَّ النَّظْرَةَ سَهْمٌ مِنْ سِهَامِ إِبْلِيسَ مَسْمُومٌ، مَنْ تَرَكَهَا من مَخَافَتِي أَبْدَلْتُهُ إِيمَانًا يَجِدُ حَلاوَتَهُ فِي قَلْبِهِ)، فلا تبخل على نفسك بحلاوة الإيمان

وقد دلّنا النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم على الحلول في مثل هذه المواضع، وأرشدنا إلى ضرورة الزواج لمن استطاع إليه سبيلا، وقال: (يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ)، فأمر بالزواج ابتداء ثم أوصى من لا يقدر عليه بالصوم.

 

فالتزم هدي النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم تنجو إن شاء الله

 

حفظنا الله وإياكم من شرور أنفسنا


التعليقات