حكم قول أعاهد الله

نص الاستشارة :

 اهدت الله على حضور صلوات الجماعة من تكبيرة الإحرام، وفي قلبي لم أنو بها يمينا، ثم بعد فترة شقّ علي الأمر، فما الحكم؟ لأني أحسست أني أوقعت نفسي في حرج

 

الاجابة

 

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

عهد الله تعالى أشدّ من اليمين وأثقل، وهو نذرٌ على قول بعض الفقهاء، واجب الوفاء، فيجب عليك أن تفي بما عاهدت الله تعالى به، وأن تجتهد في الالتزام بما عاهدت الله عليه، وقد نهى الله تعالى عن نقض الأيمان بعد الأمر بالوفاء بالعهد؛ فقال تعالى: (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا)، ولذا فقد ذهب الحنفية إلى أنّ العهد يمين، فإذا لم تستطع فعل ما عاهدت الله تعالى على الاستمرار به ولو مرّة فقد حنثت ويجب عليك أن تخرج الكفارة وهي إطعام عشرة مساكين من أفضل ما تطعم منه أهلك وجبتين مشبعتين لكل مسكين، أو كسوة تامّة لعشرة مساكين، ويجزئك أن تخرج قيمة الطعام أو قيمة الكسوة، فإن لم تجد مالا فيجوز الانتقال إلى الصيام.

والله أعلم


التعليقات