أحببت فتاة وأدعو ربي الزواج بها

نص الاستشارة :

أنا احببت فتاة ولا اعلم ان كانت تحبني ام لا وظروفي المادية صعبة فأنا طالب في 19 من عمري ولم أنتهِ من الدارسة ولم أؤسس نفسي كي أشرع في خطبة أو زواج او شيء من هذا القبيل لذلك أكننت هذا الحب في قلبي ولا أبوح به وإنما في كل صلاة أصليها أدعو الله أن يجعلها من نصيبي هل في ذلك مخالفة أو مغالطة فأنا لا اعلم ان كنت على صواب او خطأ وجزاكم الله خيرا.

الاجابة

حياك الله أخي الكريم

بداية لا بد أن نعمق يقيننا بالله تعالى أن الرزق مكفول ومقسوم، وعلى الإنسان أن يسعى في أبواب الرزق الحلال ويأخذ بالأسباب ما أمكن مع توكله على الله. وأن الزواج بابٌ من أبواب الرزق، فإذا تم الزواج فإن الله سيسوق لك رزقك ورزقها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة حق على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف). [رواه أحمد والترمذي] فالزواج مسؤولية وتكليف، والتكليف فيه تشريف إن قام العبد بما يجب عليه في دينه قدر استطاعته، والمسلم يهدف من زواجه إلى إعفاف نفسه بالحلال وإلى بناء أسرة مسلمة.

قال المناوي في فيض القدير: هذه الثلاثة من الأمور الشاقة التي تكدح الإنسان... لولا أنه يعان عليها لما قام بها. قال الطيبي: وأصعبها العفاف، لأنه قمع الشهوة الجبلية المركوزة في النفس وهي مقتضى البهيمية النازلة، فإذا استعف وتداركه عون إلهي ترقى في أعلى عليين.

أما عن سؤالك فإذا كانت هذه الفتاة على خلق ودين فالأدب في الدعاء أن تصلي صلاة الاستخارة، وتدعو بدعاء الاستخارة المأثور، فإنك لا تعلم هل في زواجك منها خير وبركة لك في دينك ودنياك أم غير ذلك. ولا شك أن الله ييسر لك الخير حيث كان،

وننبّهك إلى أنّ العلاقة والتواصل معها من المحرمات شرعا، وكذلك الخلوة بها، ونوصيك بالصوم فإنّه لك وجاء كما أوصى النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم به أصحابه

وراجع الفتوى في هذا الرابط:

https://islamsyria.com/site/show_consult/4523

والله أعلم.

 


التعليقات