حكم الزواج بغير عقد، جهلا!

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أقيم في تركيا في مدينة إسطنبول، لصديقي جار يسكن أمام بيته، هو شاب روسي الأصل، كانت لديه صديقة من التركستان، قرر أن يتزوجها، وتزوّجا لكن دون عقد شرعي، لعدم معرفتهم بالعقد الشرعيّ، وأصبح عندهم طفل يبلغ من العمر 7أشهر، قلنا له الزواج دون عقد شرعي وولي هذا زنا محرّم، والآن هذا الشاب الروسي يسأل ما الحكم الشرعي لهذه المسألة ممكن أن يعقد عليها بعد أن أصبح له طفل؟ ما الحكم حتى تصبح حلالا افيدونا جزاكم الله خيرا

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله

إن كانا مسلمين في دار الإسلام فإنهما لا يعذران بجهلهما بالأحكام، وكان يجب عليهما السؤال قبل الزواج بلا عقد ولا مهر ولا ولي ولا شهود، وما فعلاه محرّم في دين الله تعالى، والاستمرار عليه محرّم كذلك.

وقد يكون إثمهما إثم الزنا، لكن لعلهما لا يأثمان لتعوّدهما ذلك في بلدهما، كما أنه لا عقاب عليهما للجهل، والواجب عليهما الآن ما يلي:

1- أن يفسخا ما بينهما من الزواج الصوريّ.

2- وأن تستبرأ المرأة منه بحيضة.

3- وأن يجدّدا عقدا شرعيا بقدر الاستطاعة بإخبار وليّ المرأة أو توكيلها رجلا من صالحي المسلمين بإجراء عقد الزواج لها ويعطيها مهرها ويعقد بوجود الشهود

ويثبت نسب ولدهما منهما للجهل واعتبارا بأنكحة الجاهلية فإنّ النسب كان يثبت بها، ولم يكن فيها تعاقد على وجه شرعيّ.

والله أعلم وأحكم

 

 


التعليقات