حكم السفر للعمل بلا محرم

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إنتقلت منذ أكثر من عام للعمل في بلد أجنبي لمدة محددة لأن عملي في بلادي لم يكن يكفيني من الناحية المادية وكان هدفي أن أساعد والدي. سافرت للبلد الأجنبي بدون محرم، البلد الأجنبي بعيد حوالي ساعتين ونصف بالطائرة، لكن لما ذهبت اضطررت للمبيت في بلد وسيط بسبب الرحلة.

سؤالي هل عملي وراتبي حلال وهل أؤجر على العلم الذي أقوم به علمًا أني أعمل في مجال البحث العلمي؟

وهل يجوز أن أنوي العلم الذي أقوم به صدقة جارية لجدي وجدتي المتوفيين؟

بارك الله فيكم وجزاكم عنا كلّ خير

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله

من المعلوم أن سفر المرأة مسافة القصر دون محرم لا تجوز لغرض مادي باتفاق الفقهاء

ولكن هذا لا يجعل الراتب حراما، بل هو حلال إن كان العمل مباحا.

وفي عملك إن قصدت منفعة الأمة أجر ويظهر قصد مصلحة الأمة عند تغليب مصلحة الأمة على المصلحة الشخصية، وعند تقديم أحكام الله تعالى على هوى النفوس، وعند الاهتمام لأمور المسلمين وإنفاق جزء من الأوقات والأموال لمصلحة الأمة

وبقدر اهتمامك بالأمة يكتب ثوابك ويتقبل الله منك ويأجرك على ما تقدمين وتبذلين، أمّا أن العمل في ذاته بحث علميّ فلا يؤثر في أصل الأجر، فإن العامل في الحدادة والنجارة وتنظيف الشوارع كلها فيها أجر إن شاء الله تعالى إن نوى فيها الإنسان منفعة الأمة وأخلص فيها وقصد نفع الناس، وأما الذي يكسب المال ويعمل لنفسه ولمستقبله دون اهتمام بأمر الأمة فلا يكون له أجر في عمله، ولا يمكنه أن يهدي ثواب عمله لأحد.

ويجوز إهداء ثواب الأعمال الصالحة التي يقصد بها وجه الله تعالى إلى من شئت، ولا يمتنع ذلك، وهو من الدعاء الذي يقبله الله إن شاء.

والله أعلم 


التعليقات