ترك مكتوب ملقى على الأرض

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ما حكم ترك منتوجات عليها أسماء أنبياء عليهم الصلاة والسلام أو صحابة رضي الله عنهم ملقاة، علما أنها لا تشير للأنبياء أو الصحابة وإنما أشخاص آخرين. أنا أعلم أن الأمر لا يصل حد الكفر، وهو محرم مكروه مادام قصده شخص آخر، لكن أرفعها عموما تجاوزا للكراهة والامتهان قدر الاستطاعة. وحدث أنني رأيت قنينة مرمية مكتوب عليها "سيدي علي" وعلمت أن المقصود ليس علي رضي الله عنه، وترددت في حملها بسبب الحرج والمشقة ولكن حملتها في نهاية الأمر، فما رأيكم؟

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله

تعظيم شعائر الله تعالى علامة على تقوى القلوب، ومن شعائر الله الألفاظ القرآنية وأسماء الأنبياء والصحابة الكرام رضي الله عنهم الذين هم أعلام هذا الدين نقلوه لنا وحفظه الله بهم وجاهدوا في الله حق جهاده مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وبعده حتى وصلنا الدين.

ومن تعظيمها رفعها عن الأرض إذا رآها الإنسان عليها في مكان يمكن أن يدوسه الناس بأقدامهم، فالغيرة على اللفظ القرآني وإن قصر محمودة، وكذا الغيرة على الحرف القرآني أن يلقى في مكان لا يليق به.

وقد جعل أكثر الفقهاء حكم هذا من الواجبات التي ينبغي للمسلم أن يلتزم بها

ومن وقع في قلبه أنها من القرآن الكريم فلم يحملها استهانة بكونها من القرآن وتعظيما لقدر نفسه على قدر القرآن فيخشى عليه الكفر والعياذ بالله تعالى. 

وما فعلته كان حسنا، وهو ما نحثّك عليه دائما

والله أعلم.


التعليقات