هل يتزوّج للمسلم من نصرانية تنصّر أولاده؟

نص الاستشارة :

السلام عليكم

أريد سؤالكم عن شخص يريد أن يتزوج امرأة نصرانية عندها بنت من نصراني، وهي تطالبه أن يكون أولاده منها فيما بعد نصارى لئلا يختلف دين الأبناء، ولئلا يتساءلون عن الدين الصحيح! فالسؤال هل يجوز له أن يتزوجها ويرضى أن يكون ولده نصرانيا ثم يختار حين يكبر دينه؟ أم أنه لا يجوز له أن يتزوجها أصلا؟

الاجابة

وعليكم السلام

الزواج بالنصرانية جائز شرعا

والأولاد يتبعون الأب في الدين، ولذا جاز للمسلم أن يتزوج من نصرانية ولم يجز للنصراني أن يتزوّج مسلمة؛ لئلا يكون أولاد المسلمة نصارى، فكيف يرضى مسلم على نفسه أن يكون ولده من حطب جهنم؟

إنّ تخيير الأبناء الدين الذي يختارونه عند بلوغهم أمر محبب مطلوب بشرط نشوئهم في بيئة لا تفسد فطرتهم، أما إذا نشأ في بيئة تحرص فيها أمه أن تجعله نصرانيا وأن تعلمه تعاليم النصارى وأن تبعده عن الإسلام فهذا مما لا يجوز أن يرضى به المسلم

ثم إن الولد سيتساءل عن الدين الصحيح إذا رأى أباه المسلم يصلّي، والواجب على أبيه أن يدله على الخير وأن يشرح له الدين الصحيح وأن يشرح الدين لأمه كذلك وان يدعوها إلى الإسلام، دون أن يجبرها على الدخول فيه ودون أن يأذن لها بتنصير ابنه الصغير الذي لا يعي شيئا.

والذي أنصح به أنه لا ينبغي الزواج بمثل هذه المرأة التي تريد أن تأخذ حق الأب، ولا يجوز للأب مطلقا أن يسلم ابنه إلى من يلقّنه دينا آخر فيفسد عليه آخرته.

والله أعلم  


التعليقات