حكم الرهان على نجاح عمل

نص الاستشارة :

قمت بتقديم خدمه لأحدهم كواسطه للعمل لدى جهة معينه ولكن هذا الشخص الذي قمت بتقديم الخدمه له أخبرني بأنه واثق بأنها لن تنجح وقمنا بالاتفاق أنه إذا نجح الأمر يقوم باعطائي مكافئة وإن لم ينجح أعطيه أنا، فأخذت الأمر من باب التحفيز والتشجيع له المهم بالاخر لم ينجح الامر وطلب مكافئته وكانت كبيرة ولا طاقه لي بها فطلبت منه إمهالي إلى أن اتمكن من اعطائه فرفض وقام بتهديدي وبالآخر قال المكافئة في ذمتك الى يوم الدين الله لا يسامحك ولا يعفو عنك لا دنيا ولا آخره بقرارة نفسي أنا مقررة أن أعطيه عندما تتحسن ظروفي ولكن إن أنا مت قبلها هل هي في ذمتى وأنا مؤثمة ومحاسبة عليها أفتوني جزاكم الله الف خير

الاجابة

هذه الصيغة من صيغ التعاقد من الرهان المحرّم، وهو رهان من طرفين على أمر محتمل الوقوع وعدم الوقوع، فكلّ واحد منهما على خطر الربح أو الخسارة، وهذا من الغرر في التعاقد، ثم هما قد ربطا هذا الرهان بما لا يد لهما في فعله أو دفعه، فهو من باب القمار، والكسب المبنيّ على الحظّ والقدر وحده لا يجوز ولا يطيب

وعلى هذا فلا يجوز لمن يكسب الرهان في مثل هذه المعاملة أن يأخذ شيئا من الرهان المتفق عليه، ولا يجوز له أن يطالب الآخر بما اتفقا عليه، لأنّ هذا الاتفاق لا يحلل الحرام

ولذلك فلا تأثم إن شاء الله تعالى إن لم تدفع المال له، بل الواجب عليك ألا تدفع، وإن أردت أن تتبرع له بشيء ترضي به خاطره أو تتقي به شرّه؛ فتبرّع بغير ما اتفقتما عليه حتى لا تقع في الإثم

والله أعلم.


التعليقات