القلق من استجابة الدعاء

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة لله وبركاته فضيلة الشيخ

ألهمني الله في الأشهر القليلة الماضية كثرة الدعاء، علمًا أني لمًا أكن ملتزما به بشكلٍ كامل من قبل ...صرت دائما أدعو أن الله يرزق أبي الصحة والعافية وطول العمر، بعد ما استمررت في الدعاء بفترة قصيرة توفي والد صديقي المقرب، وبعدها بأسابيع نجى الله والدي من حادث سير مميت والحمد لله ..بعدها توفي والد صديق آخرفجأة ..بعدها بشهرين توفى والد زميل آخر، علما أني مستمر بالدعاء طول هذه الفترة .. الموضوع بدأ يثير القلق عندي هل هذه علامات من الله على استجابة دعائي أم ماذا؟

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله

إذا أراد الله بعبد خيرا وفقه لمراضيه وألهمه الطاعة ويسر له العبادة، والدعاء مخّ العبادة، فاحمد الله تعالى أن وفّقك للذكر والدعاء والعبادة والطاعة

وأما وقوع هذه الأحداث بعد دعائك فإنّك لم تدع عليهم، ودعاؤك لوالدك بالحفظ لا يعني أنك تدعو على غيره بالوبال! فلا ينبغي أن ينشغل بالك بما وقع، وهو واقع سواء دعوت أو لم تدع، ولكن الله يعلمنا ضرورة اللجوء إليه والاعتماد عليه ليكون رضانا بأقداره متحققا خالصا.

وهذه الأمور التي وقعت قد تكون وقعت اتفاقا وقد وقعت بأسبابها التي يؤاخذ بها الناس ويحاسب بها الله تعالى.

فاستمر بالدعاء ولا داعي للقلق من إجابته البتة ما دمت تدعو لنفسك ولمن تحب بالخير

أعانك الله ووفقك

 


التعليقات