سكن المطلقة بعد انقضاء عدتها

نص الاستشارة :

هل يجوز للمطلقة (للمره الاولى) أن تعيش مع اولادها وطليقها في منزل واحد بعد انتهاء فترة العده وذلك من اجل رعاية الأولاد وتربيتهم مع الأم والأب ولا يتم حرمان الأولاد من الاب والام وايضا للظروف الماديه حيث لا يمكن للأم او الأب ان يستقل احد منهم بسكن خاص به . ما هى الشروط الواجب توافرها فى السكن المشترك بين المطلقين حتى لا يكون وجودهم سويا حرام واذا كان السكن المتوفر عباره عن منزل مكون من ثلاث طوابق والمطلقة تنوى ان تسكن فى الطابق الأول بمفردها وهذا الطابق به غرفه نوم وسفره وانتريه ومرافق وهذا الطابق منفصل عن باقى ادوار المنزل بباب يغلق بمفتاح وطليقها والأولاد يسكنوا فى باقى المنزل وسوف تتعامل مع طليقها كرجل اجنبى عنها وإذا لزم الأمر ان تتواجد فى طوابق المنزل الأخرى فى وجود طليقها لاى غرض من شؤون البيت ورعاية الأولاد سيكون ذلك فى وجود أحد الأولاد فى المنزل كمحرم للأم وايضا ستكون محجبه ولا تتكلم مع طليقها ولا تجلس معه او تخالطه ولن تكون هناك خلوه بينها وبين طليقها حتى مع وجود الأولاد وفى حالة وجود طليقها فى المنزل بمفرده ستبقى هى فى الطابق الخاص بها وتغلق الباب الذى يفصل بين هذا الطابق وباقى طوابق المنزل بالمفتاح وهذا امر يمكن ترتيبه لأن المرأه تعرف اوقات العمل الخاصه بطليقها ولذلك فهى تستطيع ان تتفادى المقابله معه سواء كان بمفرده او مع وجود الأولاد بالمنزل ارجو الأفاده

الاجابة

المطلقة الرجعية إذا انقضت عدتها فقد أصبحت أجنبية عن زوجها، لا يحل له أن يراجعها، إلا بعقد جديد ومهر جديد. وبذلك يكون الرجل أجنبيا عنها لا يجوز للمرأة أن تقابله إلا بحجابها الكامل. كما لا يجوز التواصل والحديث بينهما إلا بحدود الحاجة، فحسب.

وإذا كانت الشقة كما ذكر في السؤال مستقلة تماماً بحيث تكون مستقلة تماما، ومنافعها خاصة بها، ولا يوجد اختلاط محرم، أو خلوة، فلا بأس بذلك ضمن هذه الحدود الشرعية. والله أعلم.


التعليقات