هل تقع حكاية الطلاق أو تحديث النفس به؟

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كنت غاضبا ذات يوم من مشكلة أسرية فقلت أنا أطلقها بلفظ الفعل المضارع ولولا الغضب ما قلت، فخفت أن يكون وقع بهذا اللفظ طلاق، فقررت أن أراجع زوجتي، وراجعتها دون إخبارها أو شهود، وجلست أفكر هل وقع مني طلاق أم لا؟ فكان التفكير وأثناء التفكير قلت فجاة سائلا نفسي (أنت طلقتها عشان تراجعها)؟ يعني أقصد: إن لم يحدث أساسا مني طلاق فلماذا أراجعها؟ ولم يكن لي بالتأكيد قصد أو نية أو اختيار في وقوع الطلاق فأنا قلت جملة (أنت طلقتها عشان تراجعها) للتحقّق. وأتكلم مع نفسي وأن أرتاح إلى أنه لم يحدث طلاق.

فالسؤال هل اللفظين السابقين وهما (أنا أطلّقها) وجملة (أنت طلقتها عشان تراجعها) يوقعان طلاقا أم لا؟ وما حكم هذه الرجعة؟ وجزاكم الله كل خير

الاجابة

الطلاق يقع بصيغة المضارع كما يقع بصيغة الماضي

فمن طلّق امرأته بمثل ما قلت وقع طلاقه طلاقا واحدا رجعيا ورجعته صحيحة بلا إشهاد ولا إخبار، لكن ينبغي له أن يخبر لئلا تقع المرأة في جهالة حالها مع هذا الرجل، ولئلا يتسرّب إليه الشيطان فيقضي عليه بنسيان الطلاق أو عدم حسابه، أما لو أخبر به الزوجة أو وثّقه بالشهود فلن يستطيع الشيطان أن يتسرب إليه.

وأما حديثك في المرة الثانية وتساؤلك هل طلّقت أم لا فلا يقع به طلاق.

ولا حاجة للتفكير في هذه الأمر بعد وقوعه كثيرا، ولا في التردد في حكمه، ولا في ترديده على اللسان، فإنّ ذلك مما قد يورث الوسواس ويشكك الإنسان في نفسه.

والله أعلم  


التعليقات