حكم اللعب على الهاتف والربح من الفيس بوك

نص الاستشارة :

شيخي ودكتوري عُرِضَ عليّ مشروع عالفيس أن أبثّ لعبه جواكر تتضمن لعب ورق وتركس وطرنيب، وأعمل مسابقات بتكون الرسوم صفرا والمربح مليون (توكنز) ثمنها تقريبا ١٠٠٠ ليرة تركي، وأنا سأشتري توكنز وأربّح الناس، بس بشرط أن يتابعوا الصفحة ويشاهدوا الفيديوهات، والربح سيأتيني من شركة الفيس بوك، فما حكم هذا العمل؟

الاجابة

هذه الألعاب إلكترونية كانت أو حقيقية ورقيّة فيها إشكالات متشابهة من أبرزها، أنها تضيّع أوقات الناس وأموالهم، وأنها تعتمد على الحزر والتخمين.
وهذه الألعاب التي يُبنَى الفوزُ فيها على الحظّ والتخمين محرّمة كالنرد أو الزهر والورق أو الشدة فهي ألعاب محرّمة.
أما ما يبنى على الفكر والحساب كالشطرنج فمحل خلاف وقد أجازه بعضُهم.
وقد ورد في صحيح الإمام مسلم: (من لعب بالنردشير فكأنما غمس يده في لحم خنزير ودمه) وفي رواية لأبي داود: (فقد عصى الله ورسوله)
والنرد هو ما يسمى: الزهر أو لعبة الطاولة وهو عبارة عن مكعبات فيها نقاط ...
"والنرد يعتمد على الحزر والتخمين المؤدّي إلى غاية من السفاهة والحمق. ويقاس بهما كلّ ما في معناهما من أنواع اللهو؛ فكلّ ما معتمده الحساب والفكر كالمنقلة حفر أو خطوط ينقل منها وإليها حصى بالحساب لا يحرم. وكلّ ما معتمده التخمين يحرم ومن ذلك أيضا الكنجفة وهي أوراق فيها صور (ويسمّيها البعض الشدة) فاللعب بها محرم." تحفة المحتاج (10/216).
 
 
فننصحك بترك التعامل بهذه الألعاب في الجملة فهي ليست مما ينفعك وينفع أمتك، وفقك الله.
وأما أجرة العمل فإنّك إذا حصلت عليها فهي من كسبك في مقابل عمل فيه شبهة فتكون فيها شبهة أيضًا. والله أعلم 
 

التعليقات