تعليق الكفر على النطق بالشهادتين

نص الاستشارة :

شيخي الكريم السلام عليكم إني في كرب وضيق شديدين وأسف كبير على نفسي

 وسؤالي هو : هل ينعقد تعليق الكفر على النطق بالشهادتين بدون تلفظ؟ وإذا كان التعليق يفيد التكرار كمثل أن يقول الشخص : كلما نطق الشهادتين فهو كافر... فكيف يتوب ويعود للإسلام في هذه الحالة أم أن أمره انتهى إلى الكفر والعياذ بالله. أجيبونا مأجورين

 

الاجابة

 

وعليكم السلام ورحمة الله

لا داعي للكرب والضيق، والله تعالى غفور رحيم، واسع التوبة، فلا تحمّل نفسك ما لا تطيق وقد خفّف الله عنك.

فمن القواعد الفقهيّة المقرّرة بين العلماء أن اليقين لا يزول بالشكّ، فيقين إيمانك لا يزول بشكٍّ وتفكير وخواطر.

ولا ينعقد الكفر بنيّة الكفر بلا خلاف بين العلماء.

فلا أثر لتعليق الكفر على نقيضه، بل من يخطر له هذا الخاطر مؤمنٌ إن شاء الله بما وقَرَ في قلبه من الإيمان، وهو مؤمن بتنفيذه أحكام الله تعالى وشرائع الإسلام، وهو مؤمن بدليل سؤاله عن هذا الأمر.

ويجب على المسلم أن يتجنب التفكير بهذه الوساوس، ولا يجعل إيمانه شكًّا، ولا يبني حياته ودينه إلا على اليقين الذي يعرفه، وهو كونه مؤمنا بالله تعالى.

والله أعلم


التعليقات