هل اشيائي حلال؟

نص الاستشارة :

السلام عليكم، كان لدي جهاز ألعاب يستعمل أغلبه في الحرام فأغلب الألعاب معازف وكان لديّ قبله جهاز لوحي وحاسوب محمول وبعدهما اشتريت جوالا، والجهاز اللوحي يحتوي على كاميرا. ثم بعت هذه الاشياء وغلبة ظني أنها ستستعمل في محرم، حتى أنا كنت أسمع بها الغناء، واشتريت حاسوبا في البداية كنت ألعب به الألعاب لكني توقفت، والآن أريد أن أسال ما حكم هذا الحاسوب هل هو حلال أم حرام؟ وماذا أفعل؟ جزاكم الله عني خيرا.

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله

الأدوات والآلات تأخذ حكم تملكها وبيعها والتعامل بها بحسب ما يستعمله المكلّف، ولا تزر وازرة وزر أخرى، فإذا اشتراها غيرك فعصى الله تعالى بواسطتها فلا تأثم أنت، ولا يلحقك شيء من الإثم ما دامت يمكن أن تستعمل في المباح والحرام، إلا إن كان استعمالها في الحرام غالبا في المجتمعات، فهذه ينبغي أن يتجنب المرء بيعها إلا لمن يعرف أنه لا يستعملها إلا في مباح.

وفي مثل الصورة التي ذكرتها نرى أنّ من سوء الظنّ بالناس أن تتوقّع أن كلّ من سيشتري هاتفًا أو آلة تصوير أو جهازًا لوحيًّا يكون غرضه من الشراء هو المعصية! بل هذا نادر بالموازنة مع غيره من الناس الذين يستعملون هذه الأدوات فيما يعود عليهم بالنفع.

وعليه فلا بأس ببيعها وشرائها، ولا يعدّ تملّكها حراما، ونوصيك بالتوبة إلى الله تعالى من فعل المعاصي بما أنعم عليك، فنعم الله تعالى تحفظ وتدوم بشكرها، وشكرها بأداء حقّها من الطاعات.

وفقك الله وأعانك

والله أعلم


التعليقات