الربح من حسابات الألعاب الإلكترونية

نص الاستشارة :

السلام عليكم عندي سؤال بخصوص الربح من الألعاب الإلكترونية ألعب لعبة منذ سنوات، وليس بها أي شىء يُخِلّ بالأخلاق، فأساسها هو التجارة بداخل اللعبه من متعلقات كثياب وأثاث، وتجمع متعلقات أكثر بمجهودك خلال سنوات فقام البعض ببيع هذه المتعلقات خارج اللعبة بأموال حقيقية، وقمت أنا أيضا بالبيع والشراء، ثم منعت اللعبة البيع والشراء خارجها وأنا أريد ترك اللعبه وبيع حسابي، هل هذا حرام؟ وإن كان حرامًا فما حكم المال الذى ربحته منها؟ وهل المقايضه حرام؟ أي أقايض حسابي أو ما بداخل حسابي مقابل حساب لعبة أخرى بدون بيع أو شراء أو استخدام مال حقيقيّ مع العلم أن اللعبة لا تمنع إعطاء أو استبدال متعلقاتها بداخلها طالما لا يتمّ استخدام اموال حقيقية خارجها

 

الاجابة

بيع حسابات الألعاب الإلكترونية لا يجوز، وسبب ذلك جملة من الإشكالات؛ أهمّها:
1-البيع لمستوى معيّن من اللعبة يعني أن يلعب البائع حتّى يصل إلى هذا المستوى، وهذا فيه مضيعةٌ للوقت، وصرفٌ له في غير ما يُرضي الله تعالى، بالإضافة إلى كشف العورات والصور العارية.
2-البائع يسهم في لعب اللاعب بهذه اللعبة، وكل مستوى فيها يكثر فيه التكشّف للنساء والتعرّي للاّعبات، وهذا إعانة للمشتري على هذا المنكر.
3-الغرر في العقد، حيث يكون البيع لمستوى معين من الألعاب، وفي بعض الأحيان يكون حساب الجيميل مسروقًا أو وهميًّا، وهذا فيه غبن للمشتري وغش وكذب، وهذا كثيرٌ في هذه البيوع.
4-بيع ما لا عين له، وهذا محلّ خلاف، لكنّه هنا لا عين له وليس بمنفعةٍ؛ ليقال إنّه بيع المنفعة، وبيع ما لا عين له لا يقبل مع عدم وجود منفعة له.
5-بيعُ ما لا منفعةَ معتبرةً شرعًا فيه، وهذا لا يجوز أيضًا، فبيعُ ما ليس فيه منفعة شرعيّة لا يجوز، وفيه غررٌ وغشٌّ للمشتري.
 
وفي اللعب بهذه الألعاب والتكسّب منها إشكالات تكفي للحكم بحرمتها منها:
- تضييع أوقات الناس
- إفساد أخلاقهم
- تشجيعهم على المنكر
- النظر إلى المَشاهِد المنكَرَةِ التي في الألعاب عادة
- إسرافهم في شراء الأجهزة التي تعينهم على اللعب وتطويرها.
- إسرافهم في شراء مستويات من اللعبة أو شراء حساب اللعبة نفسها!
 
فننصحك بترك هذه الألعاب فهي ليست مما يفيدك في دنياك ولا آخرتك، واجتهد لتعمل فيما ينفعك وينفع أمتك
وفقك الله وأعانك. 
 
 
 

التعليقات