الايمان بالله

نص الاستشارة :

السلام عليكم ،جزاكم الله خيرا على حرصكم و جميل ما تبذلونه ،سبق و ان استشرناكم و افدتمونا و لكن يبقى الأمر في نفس الموضوع المتعلق بالفتوى السابقة و هو حال اختي فلم يهدأ لها بال و بلغ الشك و الحيرة بها ما بلغا ،نعتذر على تكرار الطلب و لكن حاولنا تفصيل الأمر على صيغة اوضح لتتوضح الصورة علها تنجلي حالها فنلتمس من حضراتكم افتائها في اقرب وقت يتسنى لكم و جزاكم الله خير الجزاء ، اختي عندها وسوسة تخبرها إن تعلقها بزينة الوجه أدى بكفرها لأنها تحبها اكثر من الله و الدين و رأت رؤى يكلمها فيها الله و يأمرها بتركه فارتبكت قليلا لأنها متعلقة بزينة الوجه بحكم انها تعاني من شحوب و أصفرار و تصبغ و قلة ثقة بالنفس مما يحزنها و يؤثر على نفسيتها و لكنها لا تتسخط بل تحمد الله ،المهم حين سألت الله ان يجيبها إن هي مسلمة أم كافرة إذا لم تترك المكياج صارت ترى ايات تخبرها بانها كافرة إذا لم تنتهي لأن الله امرها بذلك و حين تبكي و تدعو الله و تفتح المصحف عشوائيا تأتي عينها على ايات تفيد بكفرها و قد صار معها اكثر من مرة و كلما قرأت القرآن تحس بأن ايات الكفر و الاعراض تخاطبها صريحا و كلما فتحت الانترنت أو تصفحت مواقع التواصل او جلست امام التلفاز كلما تسمع و ترى ايات تؤيد الأمر و اصبحت تعرض عن الأمر و تحاول ترجيح انه من الشيطان و تحس انها فعلا معرضة و كافرة و خاصة حين تطلب من الله أن يحسسها بالامر إن هو حقيقي فيأتيها احساس يقيني بالكفر، و لكنها مستمرة على استعمال الزينة رغم ذلك و تأمل ان يكون الامر وسوسة لأن موضوع الزينة بالذات يتعلق بنقطة ضعفها و قلة ثقتها بنفسها و تعبها النفسي من شكل و لون وجهها فهل في هكذا حال تعتبر فعلا كافرة ؟؟؟ افيدوها فقد تعبت المسكينة مع العلم انها تعاني حاليا من الوسوسة القهرية في ذات الله فانتابها شي مثل لمة الملك أو الشيطان تخبرها إن سبب تعلقها بالزينة أدى بها و سيؤدي بالبعد عن الدين حتى و لو حاولت و قد أدى بها الآن للوسواس في العقيدة و الشك الحقيقي في وحدانية الله و هو ما زاد من تعبها (رغم انها تحاول صرفه و لكنه قهري ) و ان هذا الأمر لم و لن يذهب إلا حين تترك زينة الوجه لذلك هي كافرة لانها السبب في بقائه و بقاء المس العاشق و سحر الكفر و بقية الاسحار التي تعاني منها ! و انها بسبب اعراضها سلط الله عليها المس و السحر ،فهل في كلتا الوضعيتين تعتبر فعلا كافرة ان استمرت رغم انها ترتدي الحجاب الشرعي و تحاول الإلتزام أم فقط عاصية و هذا من الوسوسة و عليها فقط بمزيد من الالتزام؟؟؟؟ افتونا في أسرع وقت جزاكم الله خيرا

الاجابة

فعل المعصية عموما والحرام خصوصا لا يؤدي بفاعله إلى الكفر، فالفاعل للحرام القطعيّ مع اعتقاده حرمته لا يحكم بكفره؛ وقد يحكم بفسقه.

ومما ينبغي على المكلف فهمه أن الله تعالى تواب رحيم غفور عفوّ فلا يظنّن بالله ظنّ السوء! بأنّه لن يغفر له.

والتردد في تنفيذ حكم الله تعالى مما يورث الوسواس؛ فأبعدي الشيطان عنك واقطعي أنك ستلتزمين بما هو واجب عليك شرعا.

وإيمانها بالله تعالى لم يتزعزع بسبب ذلك، بل هو راسخ في قلبها بدليل فتحها للقرآن وخوفها من الله تعالى، وننصحها أن تتدبّر في الكون لتجد أدلّة على وجود الله تعالى ووحدانيته، وننصحها بقراءة كتبٍ تثبّت الإيمان في قلوب الناس ككتاب قصة الإيمان وكتاب كبرى القينيات الكونية مما يثبّت عندها فكرة وجود الإله وأحقّيّته بالعبادة

ويجب أن تثبته بالذكر فهو باب اطمئنان القلوب كما أخبر الله تعالى في قوله: (ألا بذكر الله تطمئنّ القلوب) ومن الذكر قراءة القرآن والصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، فلتواظب على أذكار الصباح والمساء، وعلى الصلوات المسنونة بقدر استطاعتها؛ وذلك مما يبعد عنها وساوس الشيطان بالشكّ في وجود الله تعالى.

 

ووضع المكياج على الوجه كما بيّنا حكمه في السؤال السابق.  

والله أعلم


التعليقات