مسؤولية الأخ عن أخواته المتبرجات

نص الاستشارة :

حكم من لا يستطيع إجبار اخوته على لبس الحجاب الشرعي وهن يرتدين البنطال الضيق وولي الامر لا يهتم و يعتبر هذا موضة وليس تبرج؟ هل يعتبر الاخ ديوثا مع العلم قام بنصحهن و هو ينكر ذلك قلبيا . افتونا ماجورين

الاجابة

الإنكار القلبي هو أضعف مراحل إنكار المنكر وهذا يكفي فيمن لا يقدر على ما هو أعلى من ذلك كالإنكار باللسان أو تغيير المنكر باليد، وكل ذلك مقرون بشروط وضوابط، فإن قدرت على الإنكار باللسان فهذا واجب عليك بأن تبذل النصيحة بالطريقة الحسنة القريبة إليهم لعلهم يستفيدوا من نصحك وتذكيرك. وعليك أن لا تمل ولا تتوقف عن نصحهم في كل وقت مناسب حتى وإن لم يستجيبوا لك، فأنت تقوم بواجبك الشرعي ولا يكلفك الله ما لا تستطيع.

وعلى ولي أمرهم أن يتعهدهم بالنصح ويأمرهم بالالتزام بأحكام الشريعة في الستر والحجاب. قال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُون}[التحريم:6]. فكما يمنع الإنسان أهله وذويه عن المهلكات والأمور التي تضرهم في الدنيا ويحترز لهم عن كثير من الأمور خشية الضرر عليهن، فأمور الآخرة أهم وأولى، وهي أجدر بأن يوليها الأهمية الأولى من حمَّله الله أي مسؤولية. نسأل الله تعالى لهم الهداية.


التعليقات