حضانة ابني

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم من مصر وأحتاج الفتوى والرأي والمشورة في أمر هام بارك الله فيكم. في أكتوبر عام 2016 طلبت زوجتي الطلاق وألحت وألح أهلها. وبعد أخذٍ وجذب ونقاشات طالت قمت بتطليقها وبانت بينونة صغرى. وقمت باستئجار شقة لها ولولدي الذي كان يبلغ من العمر وقتها ست سنوات وكنت أقوم بالنفقة الكاملة من كراء وطعام وشراب وتعليم وكنت أكرم ولدي كرما عظيماً، كنت أنفق عليه قرابة ثمان ألاف جنيهاً مصرياً شهرياً. أثناء فترة العدة - والتي قضت قرابة الشهر منها في بيتي – كنت ألاحظ منها سلوكاً غريباً، مكالمات صوتيه خافته، وما شابه. بعد المراقبة وجدت أنها على علاقة برجل وبينهم مكالمات غزل وأمور لا تليق وبعد المواجهة علمت منها ما حصل من التخبيب وأن أخاها الأكبر على علم بهذا الفعل وطلب منها عدم إخباري وحسبنا الله ونعم الوكيل. بعد توثيق الطلاق بأقل من شهرين قامت الشركة التي أعمل بها بترقيتي لمنصب كبير في المملكة المتحدة، فحضرت إلى لندن وبدأت فصلاً جديداً من حياتي مع زوجة مسلمة بحق تتق الله في وفي بيتي وتعينني على عبادة الله ورزقنا الله بإبنة مباركة. مرت الأيام وأكتشفت أن طليقتي تزوجت من ذلك الرجل وأحضرته للسكن في شقة الحضانة بل وتنفق عليه من المال الذي أرسله لولدي طوال ستة أشهر، وكانت تقوم بتهديد ولدي إن أخبرني أنه لن يراني مجدداً. وكانت تقوم بحبس ولدي في غرفة في المنزل لساعات طويلة وتتركه وتذهب للتنزه مع زوجها. ... ولكن شاء الله أن يظهر الحق، وحاول زوجها سرقتها وبدأ بمساعدتها بتعذيب ولدي تعذيب نفسي وجسدي قاتصلت بي وقالت لي أرجوك خذ الولد ليعيش معك. في أكتوبر عام 2018 أعانني الله على ضم ولدي لي وكان عمره قرابة الثمان سنوات وكنت حريصا على علاجه النفسي بعد ما اصابه. ثم بدأت بتعليمه العلم الشرعي وحفظ القرآن الكريم بالإضافة لتفوقه في دراسته وتفوقه الرياضي بفضل الله تعالى. أخيراً استقر نفسيا وأصبحت له حياة عائلية إسلامية هادئة. وعلمت بعد ذلك أن أمه تطلقت من ذلك الرجل وهي حامل. من شهرين ذهبنا إلى مصر في عطلة ليرى أمه ويرى أخاه من أمه، وأحضرنا لهما الهدايا والعطايا وبعضاً من ماء زمزم. ولكن يوم العودة منعته من السفر وقالت لي لن يسافر أبداً وأعانها على ذلك أخوها وخالها. بناء على ما تقدم والذي يشهد الله على كل حرف فيه، أريد أن أعرف: 1) هل إذا أخذت الولد عنوة أكون آثماً؟ هو يبلغ من العمر اليوم عشر سنوات. 2) هل إذا تركته معها أكون مقصراً في حقة؟ مع العلم أنها أم مهملة ولا تهتم بطعامه ولا شرابه ولا رعايته أو تعليمه. ولكم وافر الشكر.

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ننصحك أولا باللجوء إلى الصلح والاتفاق والتفاهم بينكما على الأفضل في رعاية ابنك ومتابعة تعليمه والاهتمام به، حتى لو تطلب الأمر تدخل جهات أو أشخاص في الإصلاح والاتفاق على طريقة في الزيارات، ويبقى للطرف الثاني حق الحضانة.

وإذا لم تتوصلوا لحل عن طريق الصلح فيجب أن ترفع الأمر إلى المحكمة الشرعية للنظر في القضية ومراجعة حيثيات الدعوى للبت في الأمر، ولا ننصحك باللجوء إلى أخذه عنوة فهذه الطريقة ستحدث من الآثار السلبية عليك وعلى ابنك وعلى والدته أيضا ما أنتم عنه في غنى، علما أنه لن يتم حل المشكلة فوالدته بعد فترة ستطلب زيارته ولها حق في ذلك وستعود نفس الإشكاليات مرة أخرى.

وبالإمكان أن تسأل ماهو العمر المقرر في بلدكم لانتهاء الحضانة الشرعية لأن الولد يخير بعد ذلك ، وعليك أن تعرف إن كان قانون الأحوال الشخصية في بلدكم يسمح لك بالسفر بالولد قبل انتهاء حضانته باعتبار أن البلد الأصلي هو مصر ، فإذا لم تنته حضانة الولد أو لم يسمح لك القضاء الشرعي بالسفر بالولد ، فيمكنك أن تشكو للقضاء بعدم صلاحية هذه الأم للحضانة فإذا اقتنع القاضي تنتقل الحضانة من الأم الى أم الأم فإن لم توجد تنتقل الحضانة الى أم الأب ، و في كل حال عليك أن تتابع أمره عن بعد و تزوره كلما أمكن ذلك الى أن تنتهي فترة الحضانة ،  والله أعلم.


التعليقات