استشارة أسرية عن الزواج الثاني

نص الاستشارة :

السلام عليكم انا امرأة متزوجة من خمس سنوات تقريبا ورزقت بثلاثة اطفال تزوجت من شخص كان متزوج وزوجته مريضة ليس له اولاد منها وكان زواجي منه بعلمها ورضاها لانها كانت تقول انها لا تستطيع ان تقوم بحقوق زوجها واشهد الله اني عاملتها افضل من معاملتي لاختي حتى لا اجرح مشاعرها وشاء الله عز وجل وتطلقت بعد السنة الأولى من زواجي المشكلة الأن أن زوجي يريد الزواج وهو لا يشتكي مني بشي وهو بشهادته اني لست مقصرة بحقه ولا على الاولاد ولا في البيت وليس عنده اي سبب أو اي عذر سوى انه يقول ان الله حلل الزواج وانا لم أرض بذلك لأسباب كثيرة وهو خطب فتاة وعند علمي بذلك طلبت منه الطلاق وان يتركني وانا اعترف بأني أسأت له بالكلام عند معرفتي بذلك لكن كانت صدمة كبيرة لي لأنه وعدني وأعطاني عهد قبل ذلك اذا اديت له حقوقه ورزقنا الله بأطفال ولا يشتكي مني بشي ان لايتزوج علي وبسبب رفض أهله هذا الزواج وطلبي الطلاق منه طلق التي خطبها واعطاها حقها كامل وهو الان يهجرني لانني لم أرض بذلك ويقول لي انني لست على ايمان كامل لانني ارفض هذا الأمر ومن باب طاعتي له ان أرضى بذلك وهو غير راض عني لانني ارفض هذا الأمر واعيش حياة أشبه بالجحيم ومشاكل بعد ان كانت حياتنا مليئة بالود والحب والرحمة وانا سأقول أسباب رفضي لهذا الأمر : أولا: انا جربت هذا الأمر ولقيت من الأذى مالقيت ولا استطيع ان اتحمل هذا الأمر مرة أخرى بسبب المشاكل ثانيا: انا لا استطيع النوم في بيت لوحدي لانني اخاف جدا واطفالي صغار وانا مغتربة لست بين اهلي وبلدي وليس معي غير امي وابي ويسكنون بعيدين عني لا استطيع الذهاب والنوم عندهم في حال غيابه ثالثا: نحن لانملك منزل خاص بنا وفي حال تزوج سوف تزاد نفقاتنا زيادة ولن نستطيع أن نأمن منزل علما انه علينا الكثير من الديون رابعا: انني اخاف على نفسي بسبب غيرتي الشديدة وعدم تحملي الأمر ارجو منكم أن تجيبو على أسئلتي: أولا : هل يحل لي طلب الطلاق بسبب الضرر الذي سيلحق بي بسبب زواجه لأنه ليس لي القدرة على تحمل ذلك للاسباب التي ذكرتها فأنا لا أمنعه من الزواج ولكني أقول له طلقني وتزوج ما تشاء من النساء؟ ثانيا : هل يحل له أن يهجرني بسبب رفضي لهذا الأمر ويعاملني بقسوة فهو لا يريد امساك بمعروف أو تسريح بإحسان ؟ ثالثا : هل من طاعة الزوجة لزوجها تحمل مالاتستطيع له طاقة ؟ ادعو لي بتفريج همي فأنا اعاني كثيرا بسبب وماوصلت اليه العلاقة بيني وبينه ومن الوحدة بسبب غيابه الكبير عن المنزل وعند عودته لا يتكلم معي وليس لي احد سوى الله عز وجل فهو نعم المولى ونعم الوكيل

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله

نفضل في مثل هذه القضايا أن ترجعا الى بعض أهل العلم و الفضل للتفاهم و الاصلاح 

وعلى كل حال و باعتبار أنك تقولين إنك أخذت عليه عهدا ألا يتزوج عليك إن قمت بحقه و أنجبت الولد وباعتبار أنك لم تقصري بحقه فعلا فإن أصر على الزواج ننصحك أن تصبري و تحتملي ، و لكن إن رأيت أنك لا تستطيعين الصبر و لا تحتملين المعاناة التي ذكرتها فلا حرج عليك في طلب الطلاق ، والمفهوم هنا أنك طلبت طلاق نفسك و لم تطلبي طلاق ضرتك الجديدة ، و باعتبار أنه طلق الأخرى فعلا ننصحك بالاصلاح و الاستعانة بأهلك و أهله ، و عليك أن تستسمحي عما أسأت له ، و عليه أن يتقي الله فيك و يعاملك بالمعروف ، و لا يجوز له بعد الذي حصل أن يهجرك أو يقصر في حقك أو يتهمك بقلة الايمان ، نسأل الله تعالى أن يصلح ما بينكما وأن يصرف عنكما نزغ الشيطان ، و ننصحك أنت بكثرة الاستغفار و الدعاء له بظهر الغيب 


التعليقات