شربت الخمر وتبت إلى الله

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا شاب مسلم وقعت في الحرام حيث شربت الخمر عدة مرات بفترة شهرين ثم تبت إلى الله توبة نصوحا وما عدت له أبدا. المشكلة أن زوجتي أخبرت وما زالت تخبر العديد من الناس وأنا أقول لها: هذا لا يجوز عليك ستري وهي تقول لا، يجب على الناس ان تعرف حقيقتك.

السؤال: هل جاز لزوجتي أن تخبر الناس قبل توبتي وهل يجوز لها ذلك بعد التوبة. جزاكم الله كل خير.

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، شرب الخمر من كبائر الذنوب، والذي يبتلى بهذه المعصية عليه أن يتوب إلى الله توبة صادقة نصوحا، ويعزم على عدم العود لذلك أبدا. كما أنه يجب أن لا يتحدث بذلك أمام الناس وأن يستر على نفسه، فالمجاهرة بالمعصية معصية أخرى. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إنَّ الله عز وجل حَيِيٌّ سِتِّيرٌ، يحب الحياء والسِّتْر) رواه أبو داود، أي: يحب السترَ لعباده المؤمنين، ستر عوراتهم، وستر ذنوبهم، فيأمرهم أن يستروا عوراتهم، وأن لا يجاهروا بمعاصيهم في الدنيا، وهو يسترها عليهم في الآخرة.

كذلك لا يجوز لزوجتك أن تفضحك وتخبر الناس بذلك سواء كان ذلك قبل توبتك أو بعدها، بل الواجب عليها بذل النصيحة وإعانتك على طريق الخير وتوجيهك للابتعاد عن المعاصي. ومن ستر على مسلمٍ ستره الله في الدنيا والآخرة؛ فالجزاء من جنس العمل، فعن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة، ومن كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته، حتى يفضحه بها في بيته) رواه ابن ماجه.


التعليقات