فتوى في الزواج

نص الاستشارة :

السلام عليكم، قصتي هي: تقدم لي شاب - لم أعرفه من قبل - حسب العادات والتقاليد وتم النصيب وتزوجنا.

في بيت الزوجية يحصل بيني وبينه خلافات ولكن لم أشكو لأحد، و كان يضايقني التدخلات من عائلته، وبعد فترة زواج تقارب العامين لم استطع التحمل حيث قاموا بالافتراء علي، ذهبت لبيت أهلي.

شرط زوجي لاعادتي للبيت منعي من الدراسة، والآن علاقتي بزوجي ليست جيدة من جميع الاحوال، اعيش معه بذل وإهانه نفسية يحاول تنفيري منه مع العلم لم يكن هكذا من قبل ولكني متأكدة انه هذا بسبب أخوته، السؤال هنا ماذا أفعل، هل أكمل الطريق أم أطلب الطلاق؟ وجزاك الله خيرا

الاجابة

وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته 

يتضح من السؤال أن هناك إشكالا من البداية ، فالعادات و التقاليد لا تكفي بالضرورة لتحقيق التوافق بين الزوجين ، و كان ينبغي السؤال و البحث و التأني و أن تعطى الفتاة خيارها و تقرر قرارها دون ضغوط أو إملاءات أو مجاملات 

وما عانيت منه من خلافات و إشكالات كان عليك أن ترفعيها أولاً بأول الى أهلك و إن لزم الأمر فإلى القضاء 

وليس لزوجك أن يمنعك من الدراسة إن تزوجك و أنت تدرسين و لم يشترط عليك ترك الدراسة 

وأما عن تدخلات الأهل فقد يكون الحل أو يخفف منها أن تطلبي المسكن الشرعي المستقل و لو بيتا صغيرا و تطلبي منه ألا يتدخل أهله في بيتك و شأنك ولك ألا تزوريهم حتى يصلحوا علاقتهم معك 

فإذا أصر الزوج بعد ذلك على إهانتك وتنفيرك فربما يريد أن يضطرك الى طلب الطلاق و التنازل عن حقوقك ، و لك ألا تفعلي و إنما وبعد محاولات الاصلاح وإذا فشلت فلك أن تلجئي الى القضاء الشرعي و تطلبي التفريق للضرر ، و في هذه الحالة يقدر القاضي الحل المناسب و قد يحكم بالتفريق و يحمله تبعات الطلاق أو بعضها على الأقل ، و الله أعلم 

 

 

 


التعليقات