المستفتي واختلاف الفتاوى عليه

نص الاستشارة :

السلام عليكم سؤالي جزاكم الله خيراً إذا كان هنالك اختلاف في مسالة فقهية معينة وقمت بسؤال أهل العلم وأفتوني وعملت بفتواهم وبعد فترة زمنية قرأت فتوى على النت لأحد الشيوخ المشهود لهم بالعلم ولديه فتوى مخالفة لما أفتاني بها اهل العلم فأصابني الوسواس والحيرة وعملت بفتوى الشيخ، والآن أريد أن أستقر على قول واحد وهو قول أهل العلم الذين أفتوني فهل يجوز لي الرجوع والعمل بفتواهم وماذا يجب على أن أفعل؟

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

من الأفضل لغير المختص بعلوم الشريعة أن لا يسأل عدة مشايخ لئلا يتشوش ذهنه ويضطرب فكره، ويكفيه أن يسأل من يثق بعلمه ودينه، فغير المختص لا يعلم أسباب الاختلاف، وليس لديه قدرة على تمييز الأقوال الضعيفة من القوية، ولا يميز بين الاجتهادات.

وإذا كان الدافع للعمل بالقول الآخر ليس من تتبع الرخص والتحلل أو التخفف من الأحكام والتكليفات، وكان الاجتهاد معتبراً حسب رأي من يفتيك، فلا حرج من العمل به، لأن المأمور به هو سؤال أهل العلم والرجوع إليهم: {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُون} [النحل:43]. والله أعلم.


التعليقات