العمل على الإنترنت

نص الاستشارة :

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ... نود السؤال حول عمل عبر الانترنت و نرجو منكم الاجابة و الفتوى يوجد موقع اميركي وسيط بين الشركات المعلنة و المستخدم يقدم بعض الخدمات و منها " استطلاع رأي " او ما يعرف بـ " الاستبيانات " و خدمة اخرى تقدم بعض العروض " اعلانات دعائية " عن المنتجات الغذائية و الكتب و السيارات و الى اخره ، وهذه المنجات تكون لصالح شركات كبرى تقدم منتجاتها للموقع لكي يقوم بالدعاية عنها .... 1 - هذا الموقع لا يسمح للدخول الا للاشخاص الاميركيين و لكن نحن قادرين على دخول الموقع باسماء غير حقيقية ( وهمية ) و عن طريق بروتوكولات الكترونية (برنامج كاسر بروكسي) تسمح للدخول الى الموقع من جميع انحاء العالم و هذه البرامج تبيعها بعض الشركات الاميركية و منها هذه الموقع استفسرنا من بعض المشايخ المحليين و تبين انه حرام بسبب الدخول غير الشرعي على الموقع (احتيال بالاسم و البروتوكولات) و لكن ( وردنا ان هذه الشركة توضع هذا النظام الذي لايسمح بدخول غير الاميركيين لكي تبين لنا وجود النظام بالموقع فقط و بعدها قال بعض الاشخاص انه حلال لان هي بذاتها تبيع برامج كسر البروكسي للدخول اليها من خارج اميركا اي انها تسمح للاشخاص و لكن بطريقة غير مباشرة و برر لنا ايضا انه بزيادة الاشخاص في الموقع من اي مكان و بأي اسم تفيد الموقع بزيادة ترتيبه العالمي و بالتالي تزيد افادة الموقع من الشركات المعلنة ماديا ) 2- العمل هو : بداية نسجل في الموقع عن طريق الخطوات المذكورة سابقا (كسر البروكسي و الاسم الوهمي و الى اخره ) و توجد قائمة للعروض (مواقع اعلانية) ثم نقوم بالتسجيل بالعرض و تعبئة معلومات الاسم الوهمي وبما اننا تعرفنا على المنتج و قدمنا استطلاع رأي عنه يقدم الموقع المال كـ مكافأة لنا و يوجد بعض العروض لبرامج يتم تنزيلها على جهاز الكمبيوتر و ثم يقدم لنا المال مقابل تنزيل البرنامج ( يوجد بعض العروض تطلب بطاقات دفع الكترونية نقوم من خلالها بشراء منتج مثل كتاب الكتروني ما و هذه البطاقات نشترك بها شهريا مقابل مبلغ مالي ) و هذا هو العمل بالتفصيل و لأننا في وضع معيشي صعب في سوريا هذا العمل يقدم مبالغ جيدة لتحسين الوضع بشكل عام نعتذر عن الاطالة و نرجو الإجابة والفتوى و جزاكم الله كل خير ....

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بما أن نظام الموقع لا يسمح بالدخول لمن هم خارج أمريكا فأشبه هذا بما يكون شرطا بين الموقع والمستخدم أو المستفيد. وإذا كان هذا الأمر منصوصا عليه في اتفاقية الخدمة فقد أصبح شرطاً دون خلاف فيجب التقيد به. والشركة قد تحتاج هذا الأمر أي أن يكون الزبائن من منطقة معينة، وذلك لأسباب تسويقية أو غيرها تتعلق بترويج منتج معين. فالدخول بحيل الكترونية أو بطرق تمويهية ونحوها لا يخلو من إشكال.

والأمر الآخر هو أنكم تشترون بعض البضائع والمنتجات بهدف الحصول على عروض وحوافز. فالأمر هنا يحتاج إلى تفصيل:

  1. إن كنت تشتري هذه البطاقة مقابل الحصول على مزايا وعروض قد تحصل عليها وقد تحصل على بعضها وقد لا تحصل على شيء فهذه الطريقة غير جائزة نظرا للجهالة؛ فالسلعة التي تستفيدها مقابل هذه البطاقة ليست معروفة ولا محددة.
  2. وإن كنت تشتري كتابا أو سلعة ما لتحصل على عروض ومزايا، فهنا ننظر: هل أنت محتاج لهذه السلعة التي تشتريها، أم تشتريها لتحصل على المزايا فقط؟ فإن كنت غير محتاج لهذه السلعة فهذا العقد غير مقصود لذاته فلا يجوز. أما إن كنت محتاجا لهذه السلعة وتشتريها بسعرها الطبيعي فلا إشكال إن حصلت على مزايا وعروض في هذه الحالة. والله أعلم.

التعليقات