نقض عقد مالي والرجوع إلى عقد قديم

نص الاستشارة :

اشتريت منزلا من ابي زوجتي بالتقسيط قبل ١٢ سنة ودفعت له عشر ثمن البيت والباقي اتفقنا على تقسيطها على دفعات وبسب اوضاع معينة ومن ثم اوضاع البلاد لم اتمكن من اتمام الدفعات وابو زوجتي لم يعترض او يطالب .

ثم قبل اربع سنوات استدنت منه ١٥٠٠ دولار على ان اردها بعد وقت معين وللاسف وافته المنية قبل ذلك فقام الورثة بضم البيت الى التركة وطالبوني بالدين فقلت لي عشر ثمن البيت فقالوا اذن البيت مقابل الدين فوافقت وانتهى الامر.

علما انه آن ذاك كان العشر اكثر من الدين بقليل.

الان بعد ثلاث سنوات ولان الدولار اصبح مرتفعا وارتفاعه اكثر من العقار يريد الورثة العودة للمطالبة بالدين على ان يسجلوا لي عشر المنزل بحجة انهم عند الموافقة كانوا خجلين مني.

فهل يحق لهم العودة بالعقد المبرم قبل ثلاث سنوات بحجة الخجل مني او من زوجتي رغم اني لم اكن بالبلد وقتها ولم يروني وكان الامر عن طريق زوجتي يقولون لها ما يريدون واقول لهم ما اريد عن طريقها.

هم مقرون انهم وافقوا وللعلم قبل شهر قاموا ببيع البيت ووزعوا ثمنه على الورثة كما يقول الشرع ولم يضعوني بحسبانهم او يستشيروني بالبيع او يعطوني شيء ولكن الشاري عاد عن شرائه بعد ذلك طالبوني بما قلته لهم. جزيتم خيرا من الله مقدما.

الاجابة

عندما توفي والد زوجتك كان البيت ملكاً لك و ليس للورثة، كل ما هنالك أن الدين الذي كان عليك من ثمن البيت و كان عمك يصبر عليك أصبح حالا و للورثة أن يطالبوا به و ليس لهم بالضرورة أن يأخذوا البيت منك ، فيكون لهم ما بقي من ثمن البيت و لهم ألف و خمسمائة دولار ، و باعتبار أنك غير قادر على السداد فيمكن اللجوء الى المخالصة بحيث تتنازل عن كامل البيت و يعفونك من كل الديون ، و هذه المخالصة هي في حكم البيع ، و طالما أنكم تراضيتم على ذلك ونفذتم مضمون هذا الاتفاق فقد صار البيت كاملا للورثة و لم يعد لهم في ذمتك شيء ، فإذا باعوا أو لم يبيعوا فليس لهم أن يتراجعوا الا برضاك ، و ليس ادعاء الخجل كافيا لفسخ الاتفاق السابق . والله أعلم .


التعليقات